تاريخ النشر: 09/03/2025
الناشر: كليوباترا للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:ففي عام 1866 شهد حادثة عجيبة ظاهرة غامضة ومحيرة، لا شك أن أحدًا لم ينساها بعد، ناهيك عن الشائعات التي أثارت قلق سكان البحار وأثارت في ذهن الجمهور، حتى في المناطق الداخلية من القارات، فقد كان رجال البحارة متحمسين بشكل خاص، وكان التجار والبحارة العاديون وقباطنة السفن من كل من ...أوروبا وأمريكا، وضباط البحرية من جميع البلدان، وحكومات العديد من الدول في القارتين كانوا مهتمين بشدة بهذه المسألة.
ولبعض الوقت في الماضي كانت السفن تقابل بـ شيء هائل، جسم طويل على شكل مغزلي، وفسفوري أحياناً وأكبر بشكل لا نهائي وأسرع في حركاته من الحوت.
إن الحقائق المتعلقة بهذا الظهور المدرجة في دفاتر السجلات المختلفة، متفقة في معظم النواحي فيما يتعلق بشكل الجسم أو في هذا المخلوق والسرعة التي لا تعرف الكلل في حركاته، وقوته المٌدهشة في الحركة، والحياة المميزة التي عاش بها، بدا موهوبًا إذا كانت حوتية قد تجاوزت في الحجم كل تلك التي تم تصنيفها حتى الآن في العلوم مع الأخذ في الاعتبار ومتوسط الملاحظات التي تم إجراؤها في أوقات مختلفة، ورافضًا التقدير الخجول لأولئك الذين نسبوا لهذا الشيء طولًا مائتي قدم، وكذلك الآراء المبالغ فيها التي جعلته ميلًا عرضًا وثلاثة طولًا، ويمكننا أن نستنتج بحق أن هذا الكائن الغامض قد تجاوز بشكل كبير جميع الأبعاد التي اعترف بها عُلماء الأسماك في ذلك الوقت، وهذا إذا كان موجودًا على الإطلاق.
وكان وجودها حقيقة لا يمكن إنكارها؛ وبهذا الميل الذي يهيأ العقل البشري لصالح العجيب، ويمكننا أن نفهم الإثارة التي أحدثها هذا الظهور الخارق للطبيعة في العالم كله، وأما إدراجه في قائمة الخرافات، فالفكرة غير واردة. ففي العشرين من يوليو عام 1866، التقت السفينة البخارية "جوفرنر هيجينسون" التابعة لشركة( كلكتا وبورناش) للملاحة البخارية، بهذه الكتلة المتحركة على بعد خمسة أميال من الساحل الشرقي لأستراليا. إقرأ المزيد