شركات النقل الفرنسية في السلطنة ؛ العثمانية وإنعكاساتها الساسية والإقتصادية 1254 - 1332هـ / 1838 - 1914م
تاريخ النشر: 27/04/2025
الناشر: مركز التاريخ العربي للنشر
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة الناشر:كانت للثَّورة الصِّناعيَّة في الدّول الأوروبيَّة ومنها فرنسا انعكاسات كبيرة على المُستويات: المحليَّة، والإقليميَّة، والدّوليَّة، وعلى كل مناحي الحياة التي تصدَّرتها النَّاحية الاقتصاديَّة المُتمثلة بالبحث خارج إطارها الأوروبي عن المواد الأوَّليَّة؛ لتغذية مصانعها بالتَّزامن مع البحث عن أسواق لتصريف مُنتجاتها الفائضة عن الحاجة الأوروبيَّة، فكان لا بدَّ لها من تطوير ...وسائل النَّقل لديها البحريَّة منها والبريَّة لتأمِّين هاتين الحاجتين، وبسبب الواقع العُثماني الدَّاخلي والخارجي كانت أراضي السَّلطنة العثمانيَّة وجهة هذه الوسائل المُطورة، لذلك أخذت فرنسا بعد دراسة التَّجارب الأوروبيَّة من إنشاء سفن بخاريَّة إفراديَّة تُؤمِّن لها الحاجة الاقتصاديَّة من جهة، إلى جانب تيسير التَّحرُّكات العسكريَّة باتجاه السَّلطنة، وغيرها من الأقاليم. وجاءتها الفُرصة في البنود التي أقرَّتها مُعاهدة بالطه ليمان في 1254هــ/ 1838م؛ لتطوير النَّقل البحري وإنشاء شركات مُتخصِّصة لتسيير الأعمال التجاريَّة، وبالفعل ظهر عددٌ من شركات النَّقل البحريَّة الفرنسيَّة التي زادت من رحلاتها الخدميَّة نحو السَّلطنة، حيث تمكنت من منافسة شركات النَّقل البحريَّة الأجنبيَّة الأخرى، ممَّا أدَّى إلى ربط الأراضي الداخليَّة بالموانئ التَّابعة للعثمانيين وتسريع النَّقل البحري إلى الموانئ الفرنسيَّة، وبالطَّبع فقد أسهمت كل من: شركات النَّقل الفرنسيَّة البحريَّة والبريَّة في ظهور انعكاسات اقتصادية، وسياسية في الأراضي التَّابعة للسَّلطنة العثمانيَّة ، فكانت لها نتائجها الكبيرة على باقي مناحي حياة كل من: السَّلطنة، وفرنسا التي حولها تطوير وسائل النَّقل إلى التَّوسُّع خارج نِطاقها، وبالتَّالي، أن تُصبح دولة إمبريالية. إقرأ المزيد