نقاشات ترابطية لاهوت التعايش
(0)    
المرتبة: 238,464
تاريخ النشر: 04/08/2024
الناشر: مكتبة البحر الأحمر
نبذة الناشر:امتازت المجتمعات العربية والإسلامية كمجتمعات تعددية بإمكانية التعايش السلمي بين طوائفها لمئات السنين دون الحاجة إلى اتفاقيات وإعلانات تفاهم ودساتير وكذلك دون الحاجة إلى لاهوت للتعايش فالتعايش السلمي كان من المسلمات وأن حفظت لنا كتب التاريخ بعض مواضع الأزمات.
وإلى وقت قريب عاش في مصر وبلاد الشام المسلم والمسيحي واليهودي والبهائي ...واليزيدي جنبا إلى جنب دون تمييز سلبي أو إيجابي لأي من الطوائف المذكورة أوالمنتمين إليها.
لكن مع أقول شمس الخلافة العثمانية ونشؤ النزعات القومية والوطنية تعثرت المجتمعات العربية والإسلامية فلم تضع عقدًا اجتماعيا يحفظ الوفاق والتوازن بين أعضائها بل انتشرت فيها نزعات ونزاعات عصبية حتى بين أبناء الدين الواحد والطائفة الواحدة ثم عجلت الحركات المتطرفة بتأجيج نار التعصب والعداء، ما دعا للبحث في الوازع الأكبر وهو الدين كما فهمه ابن خلدون عن حل يطفأ نار الفرقة ويعيد تلاحم أبناء الأمة - أمة الإنسان - على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم.
فكان لاهوت التعايش وهو مطلب إنساني سبيلا للبحث عن علاج شاف ومنهجا لفض النزاع والتقارب والتعاون على الخير - خير البشرية جمعاء، ولعل القارئ العربي يجد غضاضة في لفظة لاهوت ويفضل مصطلح فقه التعايش عنه.
لكن مصطلح لاهوت التعايش» قد اخترناه لغرضين، أولهما الخروج من ضيق المجال الفقهي في التناول إلى رحاب الفلسفة اللاهوتية والتطبيقية وثانيهما أن مصطلح لاهوت التعايش هو المستعمل في الأكاديميات الغربية وخاصة في معاهد دراسات الدين الإسلامي للمسلمين في ألمانيا والمعروفة باسم معاهد اللاهوت الإسلامي في الجامعات الألمانية، ففي ذلك تقريب للمفاهيم. إقرأ المزيد