أدبنا الحديث ما له وما عليه
تاريخ النشر: 02/06/2024
الناشر: أزهى للنشر
نبذة الناشر:أثيرت مسألة القديم والجديد في الأدب، وما يلائم العصر الحديث من ألوان الإنشاء الأدبي، وثارت حول هذه المشكلة خصومات لم تكد تنقطع، خصومات عنيفة أشد العنف، مع أن أنصار الجديد قد بينوا لخصومهم أن فكرة القديم والجديد في الأدب ليست مبتدعة، وليست مستحدثة، وإنما عرفها العرب القدماء؛ فكان الأدب الأموي ...تجديدا بالقياس إلى الأدب الجاهلي، وكان الأدب العباسي تجديدًا، وتجديدا مسرفا، بالقياس إلى الأدب الأموي؛ وذلك لاختلاف العصور واختلاف ظروف الحياة، ولأن من شأن هذا كله أن يؤثر في الأدب وأن يلونه ألوانا جديدة تلائم حياة الناس، وتخالف حياة الذين سبقوهم؛ فلم يعرف العرب أيام الأمويين ولا أيام الجاهليين شاعرًا كبشار أو كأبي نواس، ولم يطرقوا موضوعات كالتي كان الشعراء في القرن الثاني والثالث يطرقونها، ولم يعرفوا الكتابة على النحو الذي كان الكتاب يكتبون عليه في تلك الأيام، أيام الرشيد وأيام المهدي وأيام الخلفاء الذين جاءوا بعد هذين، وكذلك قد كان الأدب يتجدد كلما اختلفت الظروف وكلما اختلفت العصور. إقرأ المزيد