تاريخ النشر: 03/11/2021
الناشر: الرواق للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:لحسد نار تأكل في قلب الحاسد، في أعصاب الحاسد، ليس هذا فقط، الحسد أيضا يحرق الحسنات، يقول النبي: "إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب"
هل يعني ذلك ألا نتمنى ما لدى الآخرين كي لا نقع في الحسد؟
هنا يجب أن نتحدث عن الفرق بين الحسد والغبطة، الغبطة هي ...أن تتمنى أن يكون لك مثل ما لدى غيرك، لكن دون أن تتمنى زواله من عنده، بينما الحسد هو العكس: تتمنى ما لدى غيرك، مع تمني زواله من عنده، أي تكون أنت وحدك من لديك هذا الشيء. يقول الفضيل بن عياض "المؤمن يغبط والمنافق يحسد"، الغبطة صفة المؤمن، أما الحسد فهو صفة المنافق.
الحاسد قد لا يضر المحسود، لكنه يقينا يضر نفسه. أعصابه مشتعلة طوال الوقت، يعيش في تعاسة وألم.
الحاسد شخص فقد التسليم لله، شخص قلبه متمرد على قسمة الله في خلقه، متمرد على قدر الله وتدبيره، متمرد على حكمة الله، يتهم الله في توزيع نعمه. والأسوأ من ذلك أن الحاسد يرى ملك الله محدودا، يعتقد أن ما عند الله قليل، أن الله ليس باستطاعته أن يمنحه ويمنح الشخص الآخر، وكأن الله ليس من أسمائه الحسنى اسم الواسع. إقرأ المزيد