كتاب نسيم الصبا في فنون من الأدب القديم والمقامات الأدبية
(0)    
المرتبة: 339,866
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار القلم العربي للنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الأشياء القديمة، والكتب التراثية التي تحمل رائحة التاريخ تجد دائماً مكاناً خاصاً في النفس، ونشوة لا تعادلها نشوة.
وكتابنا الذي نقدمه اليوم هو أحد تلك الكتب الجميلة، التي تعيدنا إلى فترة دأب مؤرخو الأدب العربي على تسميتها ظلماً "عصر الانحطاط" وهي الفترة الممتدة من سقوط بغداد حاضرة الخلافة سنة 656هـ ...إلى العصر الحديث.
وابن حبيب الحلبي هو أحد كتاب ذلك العصر، وصحيح أننا نجد في أسلوبه كثيراً من استخدام المحسنات البديعية، نمط ذلك العصر وديدنه، ولكننا في كتاب "نسيم الصبا" نجده اسماً على مسمى، فهو كالنسيم بطيب شذاه حيث ينقل القارئ من مقالة إلى مقالة بأسلوب جميل طلي، وكأنه ينتقل بين البساتين، فهمنا مليء بالزهور، وهناك بستان يعبق بالرياحين، لذلك لن يشعر القارئ بملل وهو يطالع هذا الكتاب الصغير، وسوف يستمتع بجمال الوصف، وطلاوة لغة "ابن حبيب الحلبي" فإن له حساً مرهفاً أمام الجمال، وخاصة جمال الطبيعة من زهور وأشجار ونجوم وسماء، وأيضاً جمال الإنسان وبديع خلقه.
وبالعودة لمتن هذا الكتاب نجده مقسماً إلى ثلاثين فصلاً في موضوعات مختلفة تدخل في باب الوصف: كالشمس والقمر، والسحاب والمطر، والليل والنهار، والبحر والنهر، والرياض والعشق، والفراق، ومجالس الشراب، والحيوانات والطيور، والشجاعة والكرم، والحكم والمواعظ... وملأ فصوله هذه بالشواهد الشعرية، له ولغيره من الشعراء الآخرين، فجاء كتاب لغة وأدب، ووصف، وشعر ونقد. وأسلوبه فيه حافل بألوان البيان والبديع. وجاءت مقدمته قصيرة في بضعة أسطر، ولكنه -بما فيه- ممتع في ساعات الوحدة، مسل بمادته الغزيرة المستطابة، وأشعار المختارة، ونصوصه التي يفيد منها الدارسون والكتاب، لتكون شواهد بين أيديهم على ما يريدون من مختلف الموضوعات الأدبية والوصفية والاجتماعية، ولإغناء لغتهم بالمفردات والمادة الأدبية.
وقد حظي هذا الكتاب بشهرة كبيرة في الأوساط الأدبية، في عصر مؤلفه وبعد عصره، إلى يومنا هذا، حتى جعلوه من "عجائب" ابن حبيب الحلبي، وقرظه عدد من الأدباء والعلماء: كالصفدي، وشمس الدين بن جابر، وتاج الدين السبكي.. فقال الصفدي: "وقفت على هذا المصنف المرسوم بنسيم الصبا، والتأليف الذي لو مر بالمجنون لما ألف ليلاه، ولا مال إليها ولا صبا...".
طبع كتاب "نسيم الصبا" عدة طبعات قديمة، فقدت كلها من الأسواق حتى صار العثور على نسخة منه أمراً صعباً جداً، وهذا ما جعل إعادة طبعه وتصحيحه ضرورة لازمة، فضلاً عن نفاسته وقيمته الأدبية واللغوية للباحثين والدارسين والنقاد.
وقد اعتمد في إخراج هذه الطبعة المصححة على طبعتين قديمتين نشرتا في القاهرة وطبعتا بالمطبعة العامرة الشرفية، الأولى سنة 1302هـ، والثانية سنة 1307هـ -وتناول عمل المحقق في الكتاب ما يلي: أولاً: قابل المطبوعتين، إحداهما على الآخرين، وقدم النص صحيحاً مضبوطاً بالشكل مع مراعاة علامات الترقيم، وتصويب مافيه من تحريف أو تصحيف. ثانياً: علق على الكتاب ببعض الشروح لألفاظه وتراكيبه، وخرج ما فيه من آيات قرآنية.نبذة الناشر:كتاب ((نسيم الصبا)) مقسم إلى ثلاثين فصلاً في موضوعات مختلفة تدخل في باب الوصف: كالشمس والقمر والسحاب والمطر والليل والنهار والبحر والنهر والرياض والعشق والفراق ومجالس الشراب والحيوانات والطيور والشجاعة والكرم والحكم والمواعظ... وملأ فصوله هذه بالشواهد الشعرية له ولغيره من الشعراء الآخرين فجاء كتاب لغة وأدب ووصف وشعر ونقد. وأسلوبه فيه حافل بألوان البيان والبديع. وجاءت مقدمته قصيرة في بضعة أسطر ولكنه بما فيه ممتع في ساعات الوحدة مسل بمادته الغزيرة المستطابة وأشعاره المختارة ونصوصه التي يفيد منها الدارسون والكتاب لتكون شواهد بين أيديهم على ما يريدون من مختلف الموضوعات الأدبية والوصفية والاجتماعية ولإغناء لغتهم بالمفردات والمادة الأدبية. إقرأ المزيد