الشرق الأوسط والعالم (أفكار وكتابات)
(0)    
المرتبة: 337,640
تاريخ النشر: 28/04/2015
الناشر: دار الجمهورية للصحافة
نبذة الناشر:هذا الكتاب يرصد ويقدم شهادات غربية منصفة عن أمجاد الحضارة العربية الإسلامية التي بلغت ذروتها العلمية فقامت على أكتافها العملاقة الحضارة الغربية. ومن الحديث عن ماض عظيم إلى واقع أليم ومرير عبرت عنه صفحات الكتاب.. يجعلك "عزيزي القارئ" تستنهض وعيك وهمتك.. فرب همة أحيت أمة. ولأن مؤلف هذا الكتاب له ...تاريخ في الصحافة والثقافة والفكر كما أنه كبير المترجمين في الأمم المتحدة الأمر الذي جعله ينهل من ثقافات العالم كي يقدمها لنا عبر صفحات هذا الكتاب ولكن بحس عربي راصداً ومحللاً لكثير من الكتب الغربية التي تحدثت عن الماضي العظيم للعرب في القديم ثم ينتقل بنا إلى رصد مفهوم ونشوء مصطلح "الشرق الأوسط" مبيناً أهمية موقعنا العربي الجغرافي الذي أدركه وانتبه إليه الإسكندر الأكبر والرومان في القديم ثم الفرنسيون والبريطانيون والأمريكيون في عصرنا الحديث.
وقد بدأ "اختراع الشرق الأوسط" بعد أن زادت أهمية موقعنا العربي بعد افتتاح قناة السويس- في منتصف القرن التاسع عشر- التي ربطت العالم شرقاً وغرباً ثم تضاعفت الأهمية بعد اكتشاف البترول في بداية القرن العشرين فكانت اتفاقية سايكس- بيكو بين بريطانيا وفرنسا.
وبعد الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) ظهرت الأطماع التوسعية للولايات المتحدة الأمريكية في منطقتنا العربية فاعترف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية في عبارة موجزة تقول " إن الوصول إلى موارد النفط العربية في الخليج العربي اصبح حيوياً لكي تقوم بدورها التوسعي في العالم".
ثم جاءت نظرية الرئيس الأمريكي ايزنهاور في عام 1957 التي أسماها "ملء الفراغ في الشرق الأوسط" بعد انهيار الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية نتيجة تأميم عبد الناصر قناة السويس عام 1956.
ويشهد التاريخ بأن عبد الناصر قد استطاع أن يفشل نظرية الرئيس ايزنهاور أيضاً فخفت وانزوي مصطلح الشرق الأوسط وكان يشار إلى منطقتنا في الأدبيات السياسية العالمية بمصطلح "العالم العربي" وذلك بقوة المد القومي العربي بقيادة مصر عبد الناصر.
وللأسف بعد وفاة عبد الناصر عاد مصطلح الشرق الأوسط يطلق بقوة على عالمنا العربي خصوصاً بعد توقيع كام ديفيد المشئومة. وينتقل بنا المؤلف ليفند مئة خرافة عن الشرق الأوسط تشيع في الكتابات الغربية ويرد على أباطيل ومقولات تصف الإسلام بأنه دين الصحراء واتلعنف والتخلف وليس دين الحضارة التي بنوا حضارتهم عليها.. فحضارة الإسلام هي حضارة السمو والرقي العلمي والأخلاقي.
كما يكتشف المؤلف أن الغرب قد اخترعوا مفهوم "الإسلاموفوبيا" ليكون الإسلام عدواً بديلاً بعد انهيار الإتحاد السوفيتي. إنهم يريدون أن يخلعوا عن الإسلام قيمه العظيمة.. قيم الرحمة والتسامح والعدالة والمساواة فهل نحن منتبهون؟!.
سيد حسين إقرأ المزيد