الإنحرافات العقدية والعلمية فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وأثارهما فى حياة الأمة
(0)    
المرتبة: 123,019
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار الصفوة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:عاش المسلمون فى الماضى متفيئين بظلال القرآن والسنة الشريفة، فكانوا حقاً سادة الدنيا وقادة العالم، واليوم ماذا حدث وكيف حدث؟،
إنهارت قوتهم، وخارت عزائمهم، وزال عنهم التمكين والإستخلاف، وأصبحوا أذلة بعد أن كانوا أعز الناس، وصاروا بعد الرفعة موضوعين، وبعد الإلفة والجماعة متفرقين متباغضين، قد هجروا كتاب ربهم وسنة نبيهم ...محمد صلى الله عليه وسلم، واستبدلوا بهما أرخص الأفكار وحثالة الأذهان، ولعلنا نتساءل بعد كل هذا كيف وصل حال المسلمين إلى هذا الحد الذى نعيش فيه، ونكتوى بلظاه، ونتجرع مرارته، وكيف تغيرت الأحوال وتبدلت الأمور، وهبط - أو نقول: سقط - المسلمون من أعلى الذروة إلى الحضيض، والإسلام لم يتغير ولم يتبدل، والمسلمون يزداد عددهم يوماً بعد آخر.
ولاشك أنه فى القرون الأخيرة من حياة المسلمين - وخاصة القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين - ازداد ضعف المسلمين، وساءت الأحوال العقدية والعملية عندهم بشكل لم يعهد من قبل، وأصبحت هذه الفترة مرحلة حرجة جداً فى حياة المسلمين، حيث بلغ الضعف والذل والتخلف بالمسلمين مبلغاً عظيماً يندى له جبين كل مؤمن. وقد كان من توفيق الله لى أن أخترت فى بحثى الذى تقدمت به فى مرحلة الماجستير أن أقوم بدراسة لأحوال هذه الفترة من حياة الأمة الإسلامية والآثار التى ترتبت عليها العبرة المستفادة منها، وجعلت عنوانه: "الإنحرافات العقدية والعلمية فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وأثارها فى حياة الأمة".
وهذه الرسالة إن شاء الله تعالى تسلط الضوء على تلك الفترة المظلمة، وتحاول الكشف عن أسرارها وما خفى من معالمها، وتوضح أن ما وقعت فيه الأمة من إنحرافات، يفوق كل تصور ويدهش كل تفكير.
وتناولت فيه عجل هذه الإنحرافات منذ ظهورها إلى قبيل الفترة التى تقوم بدراستها، لأن هذه الإنحرافات كان ظهورها فى الغالب قديماً، ولكنها عظمت وإستطالت فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين، وأما الباب الأول فقد كان موضوعه: (الأحوال العقدية والعلمية عند المسلمين فى القرنين الماضيين)، وقد قسمته إلى تسعه فصول: الفصل الأول - إنحصار مفهوم العبادة فى الإسلام، الفصل الثانى - الفكر الإرجائى الذى يخرج العمل من الإيمان، الفصل الثالث - عقيدة الولاء والبراءة، الفصل الرابع - غربة العقيدة الصحيحة ومحاربتها، الفصل الخامس - هيمنة الفلسفة وعلم الكلام على مؤلفات وعلماء العقيدة، الفصل السادس - إنتشار مظاهر الشرك والبدع والخرافات، الفصل السابع - الصوفية، الفصل الثامن - إزدياد نشاط الفرق المنحرفة، الفصل التاسع - موقف العلماء.
وأما الباب الثانى فموضوعه: (الإنحرافات العلمية فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين: وفيه ثلاث فصول: الفصل الأول - المستوى التعليمى، الفصل الثانى - التعصب المذهبى، الفصل الثالث - إغلاق باب الإجتهاد.
أما الباب الثالث فموضوعه: (الآثار المترتبة على الإنحرافات العقدية والعلمية فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين: ويشتمل على فصلين: الفصل الأول - الآثار الداخلية، الفصل الثانى: الآثار الخارجية.
أما الباب الرابع: فقد كان موضوعه: (الصحوة الإسلامية وآفاق المستقبل)، ويتضمن فصلين: الفصل الأول - أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى العالم الإسلامى، الفصل الثانى - الصحوة الإسلامية فى العصر الحاضر. إقرأ المزيد