تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: مكتبة الدار العربية للكتاب
نبذة الناشر:حصدت رواية «بعد القهوة»، للكاتب والروائي المصري عبد الرشيد صادق محمودي، جائزة الشيخ زايد فرع الآداب 2014 ، ويعد "محمودي" المصري الوحيد الذي حصد واحدة من جوائز الشيخ زايد للكتاب.
والرواية "تتناول النسيج الإجتماعي والطبيعة الطبوغرافية والملامح الأنثروبولوجية للقرية المصرية في الأربعينيات من القرن الماضي"، بحسب ما ذكرت لجنة ...منح الجائزة في حيثيات فوزها، مضيفة أن الرواية "تستلهم التقاليد السردية الكلاسيكية والعالمية الأصيلة وتبرز مهارة في السرد وسلاسة في الانتقال ودقة في تجسيد الشخصيات من الطفولة إلى الكهولة، بالاضافة إلى تجسيد دقيق للعالم الروائي ورسم فضاءات وتحليل الشخصيات في حالة تقلباتها بين الأمل والانكسار والجمع بين الواقعي والأسطوري في إهاب واحد "، وأنها على الصعيد الأسلوبي زاوجت بين فصحى السرد والحوار البسيط الذي يكشف عن طبيعة الشخصيات الروائية.
"بعد القهوة" رواية يصفها مؤلفها بأنها ثلاثية روائية، تدور أحداث الجزء الأول منها "قاتلة الذئب" في قرية "القواسمة" بمحافظة الشرقية في مصر، أما الجزء الثاني "الخروف الضال" فتدور أحداثه في مدينتي الإسماعيلية في منطقة القنال، وأبو كبير في محافظة الشرقية، فيما تدور أحداث الجزء الثالث "البرهان" في "فيينا" عاصمة النمسا.
والرابط الرئيسي بين هذه الأماكن المتباينة مسيرة طويلة يقطعها بطل الرواية "مدحت" بدءًا من طفولته بقرية "أولاد قاسم"، مرورًا بصباه الأول وتعلمه في الإسماعيلية وأبو كبير، حتى ينتهي به الأمر إلى الإقامة في فيينا مرتين: الأولى بعد إلتحاقه بالسلك الدبلوماسي– وقد شهدت المدينة عندئذ ولادة روايته الأولى وفشل زواجه، ومرة أخرى بعد عقدين من الزمان. فلماذا عاد إلى فيينا؟
هذا هو السؤال الذي يطرحه "مدحت" على نفسه طوال الوقت، ولا يكاد يجد له جوابًا حاسمًا..
وتحفل الرواية ببيئات مختلفة وشخصيات متعددة، بالإضافة إلى شخصية البطل.
وهي ثرية بفضل الروافد الثقافية التي غذتها، وثرية باختلاف أساليب السرد، وتنوع المشاهد التي تتنقل بين ما هو هزلي، وما هو جاد شديد الجد.
واللافت للنظر أنها تأتي ككل متكامل، وكنسيج واحد متعددة ومتقاطعة ومتشابكة خيوطه. ومن الملاحظ أيضًا أن التنقل من مكان إلى مكان، ومن فترة زمنية إلى أخرى يتم بسلاسة، وإن كان حافلًا بالمفاجآت والأحداث المثيرة للدهشة. والرواية تحتوي على شخصيات وحكايات لها أبعاد خرافية لأنها تضرب بجذورها في موروثات فولكلورية مصرية وأسطورية يونانية. ومع ذلك، فإن الرواية واقعية شديدة الصدق على الواقع. إقرأ المزيد