اختطاف وطن "صفقات الحكم والسياسة في مصر الثورة"
(0)    
المرتبة: 180,075
تاريخ النشر: 19/02/2013
الناشر: خاص- علاء لطفي
نبذة المؤلف:إنه كتاب يسقط المحرمات ويفضح الصفقات! في رحلة تستغرق منك أربعة فصول ونحو مائتين صفحة يصطحبك علاء لطفي في قراءة عكسية لمشاهد الثورة منذ بدايتها الأولى وحتى تداعياتها الأخيرة، محاولاً تفسير ما قد سقط بين السطور من مفاتيح أهملتها العين المجردة في خضم الأحداث المتسارعة والمرتبكة التي مرت بها الثورة ...المصرية، الزمن الحقيقي للكتاب يبدو للوهلة الأولى هو ثورة 25 يناير، وفي حقيقة الأمر يبدأ معك في مقدمته من منتصف خمسينات القرن الماضي حين كانت نظرية المؤامرة تطل علينا بإستحياء في كتابات "جورج أوريل" ليصدمك بأنها لم تغادرنا خجلاً وحياء بعد فضيحتها في تلك الروايات، وأن العكس هو الصحيح.. فقد باتت أكثر تبجحاً وعلانية ومكراً ودهاء، لأنك أنت من رآها وأنكرها وكذب نفسه وأهانت كل من حاول أن يصفها لك.
يأخذ الكتاب من مشاهد ومآلات الثورة مدخلاً ليقترب بك من تشريح حقيقي عرفته نظريات السياسة والاجتماع منذ ما قبل الثورة الفرنسية وحتى ظهور "جين شارب" وآصف بيات في العقدين الآخيرين، لتكتشف في نهاية الأمر أن الثورات في العالم لا تحدث من تلقاء نفسها، وأنها ليست عمل عشوائي كما يبدو عليه الأمر حتى ولو غابت عنها القيادة، لكنها تبقي في نهاية الأمر نتاج تفاعلات تجرى من حولك في الخارج قبل تراكمات تتشكل في الداخل عبر سنوات، وأنها تمر بآليات وتحضيرات متعارف عليها ولا تثير الإندهاش لدى علماء السياسية وخبراء الاجتماع كما يحاول البعض أن يصور الأمر.. سوف تكتشف بنفسك في هذا الكتاب كيف يمكن أن تصنع ثورة لكنك ليس بالضرورة ستعرف كيف تنهيها لأن ذلك ليس دورك، هو دور آخرين يمتلكون وحدهم مهارة القفز إلى مقاعد السلطة لتبدأ دورة أخرى من التسلط والطغيان وكفاح الشعوب.. الكتاب من بدايته إلى نهايته يتخذ من المنهج الديكارتي التشكيكي آداة للفهم والقرأة والتحليل، لذا ستجده يطرح التساؤل أحياناً ثم يتركك تبحث عن الإجابة بنفسك خشية أن يمارس عليك تسلط المفكر، بل يشاركك البحث عن إجابات في كتب التاريخ الصفراء وروايات السابقين.
يضم الكتاب أربعة فصول رئيسية تبدأ بالفوضى وتمر بالثورة وتتوقف عند الصفقة لتنتهي بالإستقطاب وهو المشهد الأكثر حضوراً في الوقت الراهن.. وستجد في كل فصل معالجة مغايرة، بل صادمة أحياناً عن ما هو سائد من مفاهيم مستقرة لدى الرأي العام، ثم يترك لك كل الحق في الإختلاف أو الرفض لما بلغه من تصورات، وربما يستفزك لتطرح أنت وجهة نظرك إن لم تتفق معه في نهاية الأمر.. لكن أخطر ما يطرح من فرضيات أن مصر لم تقم بها ثورة بعد، وأن ما حدث كان نصف ثورة ونصف انقلاب، لكنه من وجهة نظره أفضل من لا شيء على الإطلاق، لا تحاول أن تبحث لكاتبه عن توجه أو إنتماء سياسي أو تصدر أحكاماً في نهاية قرأتك لأنك لن تجد اياً من ذلك فهو يرفض الإنتماء السياسي أو الفكري لأياً من التيارات الدائرة فأستمتع معه بممارسة الصفع للجميع.. والبحث عن مخرج من مأزق تاريخي تمر به الأمة المصرية، ولنجيب عن التساؤل الصعب هل نحن مع الدولة العصرية أم مع الدولة الدينية؟! ثم والأهم من ذلك هل نمتلك القدرة على سداد ثمن تلك الاختيارات؟!! أم أننا في نهاية الأمر مجرد نخبة ثورية مصطنعة تقود المجتمع إلى الهاوية ثم تسلم مستقبله إلى نخاسين ليقامروا به فوق موائد السياسة وتتهم الآخرين بضياعه ثم تقود فرق البحث عنه!!. إقرأ المزيد