المخدرات والإدمان بين هلاك النفوس وخراب البيوت (الجزء الثاني والعشرون)
(0)    
المرتبة: 84,236
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: عالم الكتب
نبذة الناشر:إن كل مدمن لم يبدأ مدمناً أبداً, ولكنه بدأ من باب التجربة, أو التقليد أو التباهي, ظناً منه أنه من القوة والتحكم بما يجعله يتوقف وقتما يشاء, وهذا هو المدخل الشيطاني الدائم للإنسان بمساعة النفس الأمارة بالسوء.
لقد قرأنا الكثير عن ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب, وعن آثارها المدمرة في حياة ...من سقطوا فريسة هذه السموم القاتلة.. فهذه المشكلة من أكثر المشكلات التي ينطبق عليها القول: "الوقاية خير من العلاج".. وذلك أن من سقطوا في فخها سقطوا بعد تجربتين أو ثلاث, لا أكثر, ثم أكتشفوا بعد فوات الآوان - أنهم صرعي سم رهيب يجري في دمائهم, يكلب المزيد كوحش كاسر يبتزهم, إلي أن يقتلهم روحياً في علاقتهم مع الله (ونفسياً) في أضطرابهم وكأبتهم وعنفهم المؤسف (وجسدياً) في الهزال والضعف السريع والتدهور الفتاك في صحتهم.
إنها تجارة العالم الرابحة ربح حرام قائم علي إتلاف الحياة وتدمير الإنسان عقلاً وقلباً وإرادة وروحاً.. ولقد زاد خطر تعاطي المخدرات بين الشباب والمراهقين وطلاب المدارس والجامعات.
ولا شك أن إغراءات الأصدقاء الواقعين تحت تأثير هذه العادة هي التي تعمل علي إدخال البسطاء إلي عالمها الزانف الخادع حيث لا يتمكن أي منهم التخلص منها إلا بعد جهد ومشقة - هذا إذا قدر له الخروج... إن من يهرب من الشدائد والهموم إلي المخدرات هو كمن يستجبر من النار بالنار, وتسبب المخدرات أضراراً علي المستوي الإجتماعي والفردي والدولي فهي سبباً رئيساً في ظهور كافة الجرائم مثل السرقات, والنصب, والأحتيال, والجرائم الأخلاقية, وهتك العرض وغيرها من الجرائم.
ومن أجل جميع الأبناء (شباب ومراهقين) ودموع الأمهات, وأستغاثة الزوجات وصرخات الأطفال لغياب الآباء.. أقدم هذا الإصدار من سلسلة ثقافة سيكولوجية للجميع..
نستعرض فيه تعريف المخدرات, وأنواعها, خصائصها, وآثارها وأضرارها, وأسباب أنتشارها, والحجم الحقيقي لهذه المشكلة, وحكم الإسلام فيها, وبعض الحالات الواقعية لمدمني المخدرات, وطرق مكافحتها, وأهم طرق الوقاية وسبل العلاج.. إلي جانب بعض الأمور الأخري المهمة المتعلقة بالموضوع.. وأرجو الله أن يساعد هذا الإصدار في وقاية وحماية الشباب والمراهقين من الهلاك, والبيوت والأسر من الخراب والدمار, والعلاج أيضاً بإذن الله. إقرأ المزيد