تاريخ النشر: 19/10/2010
الناشر: دار العين للنشر
نبذة المؤلف:تركت أمي على مدخل البيت تولول وحيدة والليل يردد صداها, وكاد الخوف يذبل وجه أخي الصغير الذي انزوى باكيا فى زاوية الغرفة, لم يكن يومها قد تجاوز العاشرة من عمره, أما الجيران الذين استفاقوا على الضجيج فاكتفوا بالاختفاء وراء الستائر, فالظهور فى مثل ذاك الوقت قد يكون مخاطرة لا تحمد ...عقباها, ومحاولة تهدئة مشاعر أمي فيما بعد قد تعنى تضامنا.
"اعتقلتم أخاه الأكبر من سنة, الآن جاء دور الثاني, فماذا تريدون بعد؟ هل يفهم هذا ابن الثامنة عشرة بالسياسة؟" قالت له وهي تلملم كلماتها من بين أمواج دموعها.
أجابها بوقاحة: فقد نريدك أن تسكري فمك بحذاء عتيق
بينما أجابها آخر: أولادك لم يربوا جيدا, ولهذا أصبحوا "مخربين", دفعنى إلى داخل السيارة كما لو كان يدخل شيئا جاهزا للبيع, ثم طلب من السائق أن يذهب للقرية المجاورة كي "يجلبوا" مطلوبا آخر. إقرأ المزيد