تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار العين للنشر
نبذة الناشر:يترك الجبهة الساخنة، وينتقل بمخيلته حيث الحبيبة ومواعيدها وظلال النخيل على الشط، وكل أحاديثه التي تتكرر كلما عاد إلى الوراء، صوت حبيبته الناعم، وحوارها المتناغم مع هدوئها، وابتسامة ثغْرها وعطرها المتميز الذي يعرفه عن ظهر قلب، كل تلك الزوايا الجميلة التي يستحضرها وهو تحت نيران صواريخ العدو وقنابله، غير أنه ...يعتبر نفسه محظوظًا لأنه كلما اختلى بنفسه وبشريط ذكرياته يفقد إحساسه بهول النيران وخطورة الموقف، وتساقط الصواريخ والقنابل على موقعهم، الذي يعتبر الخط الأول في هذه المعارك الدامية التي رُمي في أتونها رغم عدم استعداده التدريبي.
بعد أشهر من السهر والقلق، مُنح إجازة زمنية لا تزيد على ثمانٍ وأربعين ساعة، وبدأ يستعد لهذه الساعات المحدودات، والاستعداد هنا لا يعني المادي بقدر ما هو نفسي وذاتي وإنساني، وبدأ يكتب قصيدته التي سيقدمها هدية إلى الحبيبة التي ستنتظر عند تخوم شط العرب قرب تمثال السيَّاب، هي الدقائق المرتقبة للقاء حُرِم منه منذ وصوله إلى جبهة الحرب وخطها الأول، ومجرد خروجه من جحيم النيران المتواصلة يعني أنه كُتب له عمرٌ آخر".
"ساحل الكوس" هي المجموعة القصصية الحادية عشرة للكاتب والمسرحي العراقي "عبد الإله عبد القادر"، والذى بدأ كتابته للقصة القصيرة بمجموعة "هنادي.. النخلة والسنونو" عام 1988، كما صدرت له أربع روايات منها " عربيان على الشاطيء الآخر" و"الجهجهون" وعدد من الدراسات الأدبية والمسرحية. إقرأ المزيد