تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار ابن الهيثم
نبذة المؤلف:كتاب الفوئد للأمام ابن قيم الجوزية الشهير بابن القيم عليه رحمة الله تعالى, وهذا الكتاب المبارك ليس هو كتابا يحتوى على ابواب وفصول ومباحث كبقية الكتب, وإنما هو عبارة عن خواطر إيمانية يتجلى الله عز وجل بها على من يشاء من عباده, فكان كلما سنح بفكر الإمام شئ من هذا ...الدر المنثور قيده على الفور, ولست اظن أبداً أنه جلس لكتابة هذا الكتاب فى يوم او يومين او اسبوع وإنما أخذ وقتاً طويلاً, كلما مر بخاطره شئ منه قيده, وكلما رأي عبرة وعظة فى حياته أنار بها السطور بمداد قلمه. وأذكر أننى قد قرأت هذا الكتاب منذ عشرين عاما(1980) ولم أكن -فى الحقيقة- أستوعب كل ما قاله ابن القيم رحمه الله, ثم منَ الله تعالى علىًَ فى يوم من الأيام, فعرفت ما تحتويه تلك الكلمات من النور والهدى. فالكتاب ليس عبارة عن مسألة فقهية تصدى لها, وليس كتاباً يبحث فى شئ من تلك العلوم الآلية التى يمكن لكل احد ان يستوعبها ويحفظها, بل الكتاب عبارة عن إشارات من الهدى, وعلامات من النور, وقبسات من التقوى, يسبح ابن القيم بها فى آفاق التقوى والورع والزهدوالرقائق, فهو يركز على واجبات القلوب فيجليها لنا حتى نسعى فى تحصيلها, ويبين لنا أمراض القلوب حتى نتجنبها, ويسبح فى اعماق النفس الإنسانية وينتقل بين ثناياها وخفاياها مما يصعب على كثير من الناس الوقوف على تلك المعانى التى يقيدها لنا إمامنا رضى الله عنه, فالكتاب من هذه الناحية قد بلغ الذروة, وتربع ابن القيم على عرش الزهاد والعارفين, فدونك يا أخى هذا الكتاب فاجعله سميرك وأنيسك تنظر فيه كلما أحدقت بك الدنيا.
محمد تامر إقرأ المزيد