المأزق العربى : غياب الفعل الجماعى وعنف الأقلية
(0)    
المرتبة: 268,119
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:الجماهير ليست كتلة صماء، بل نسيج من المشاعر والرغبات والدوافع، متمثلة فى افراد مختلفين فى مستوى إدراكهم وفهمهم، ولكن حينما يحصل توافق بين أغلبيتهم حول مطلب او مصلحة جماعية، ويدرك كل منهم مصلحته فى ذلك وضرورة تحقيقه، فإن الفعل المتوقع هو انضمام كل فرد منهم إلى نسق الفعل الجماعى لمواجهة ...الظرف أو العائق الذى يقف حائلا دون تحقيق هذه المصلحة، التى لا توجد وسيلة اخرى لتحقيقها من خارج هذا النسق. لكن تجارب التاريخ السياسى للجماعة العربية، لم تثبت صدق هذه المعادلة، ولاسيما حينما يكون المطلوب فعلا جماعيا فى حده الأقصى: أى القبول بالمخاطرة والتضحية. إن هذا القصور فى أنجاز الأفعال الجماعية ليس فى أغلب الأحيان بسبب عدم إدراك المطلب أو المصلحة الجماعية أو عدم التحمس لها، وإنما "الخلل يبدأ فى الظهور حالما تضع الأفراد العرب، ولوكانوا من مجتمع أو قطر عربى واحد، فى نطاق عمل جماعى مشترك بينهم، بما يتطلبه ذلك من تنظيم وانضباط أو مرونة وإدارة وقيادة وإلتزامات مشتركة، حتى وإن كان ذلك العمل على صعيد محلى. هنا يبرز القصور العربى الأساسى الكامن والمتمثل فى نوعية علاقات وآليات السلوك الجمعى والتعاطى والتعامل الجمعى العربى الموروث والراهن". إن هذا المشهد أو الظاهرة، ما انفكت تكرر نفسها على المسرح السياسى العربى، منذ بدء مايسمى بتاريخ الدولة الوطنية. فالمشهدالذى، يمثل من جهة أكثرية متفرجة فاقدة لروح الفعل الجماعى، رغم إدراكها وقناعتها بشرعية الفعل وضرورته، ومن الجهة الأخرى، أقلية تذهب فى قناعاتها إلى أقصى حدود الفعل الجماعى وتنتظرها الهزيمة على الدوام، هو المشهد الذى يتجسد فيه العجز والعقم العربيين. إقرأ المزيد