تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مركز أبوظبي للغة العربية، مشروع كلمة للترجمة
نبذة الناشر:"كنتُ في العشرين من عمري – آنذاك – حين بدَت لي الحداثةُ خدعةً هائلة" في نهاية عام 1950، قرَّر بيير رابحي العودةَ إلى الأرض، هرباً من الحضارة القائمة خارج الأرض، والتي بدأتْ ترسم نُصبَ عينَيه ما سُمِّي لاحقاً بـ «الثلاثين المجيدة». في فرنسا، تأمَّل الكاتبُ مَشهداً حزيناً؛ ففي الحقول كما ...في المصانع، يُدعى الإنسان إلى قَبُولِ شكلٍ من أشكال التدمير الذاتي، لغرضٍ وحيد هو تحريكُ عجلةِ الاقتصاد. ولكن، أيُّ اقتصادٍ هذا؟! ففي بحثه عن النموِّ غير المحدود، اكتفى الإنسان برفعِ الافتراس إلى مَرتبة العِلم، بدلاً من إدارة المواردِ المشتركة بين البشرية وتوزيعها من خلال تبنِّي رؤيةٍ طويلةِ الأمد. انقطعَت العلاقةُ الغريزية مع الطبيعة؛ حيث غدَت الطبيعة مجرَّدَ مَنجَم للثروات التي يجب استغلالُها واستنفادُها. مع مرور الزمن وكثرة التجارب، استطاعَت فكرةٌ واحدة فرْضَ نفسِها بوضوح؛ فوحْدَه خيارُ الاعتدالِ في احتياجاتنا ورغباتنا، والتقشُّف المحرِّر والـمُـتَّـبَع طوعاً، سيمكِّننا من الانفصال عن هذا النظام الذي يَنهشنا، المسمَّى «العولمة». بهذه الطريقة يمكِننا أن نضع الإنسان والطبيعة مرةً أخرى في لُبِّ اهتماماتنا، بمَنْح العالَم من جديدٍ خفَّةً وبهجةً ونكهة. إقرأ المزيد