الصفحة الثالثة ؛ ليس حبراً على ورق
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: مركز تريندز للبحوث والاستشارات
نبذة الناشر:في الصفحة الثالثة من جريدة الاتحاد، كان الموعد المتجدد مع ثمار رحلة التحدي والنجاح، نتابع خطواتها، ونستذكر أمجادها، ونستشرف مستقبلها. وقد أردت تقريب هذه الثمار اليانعة من الهائمين بها، والمهتمين بالاعتناء بها وتشذيبها وإعادة طبعها، ولا سيّما أن بعضها كان قد تقادم في الزمن، ولكن أثرها في الواقع لم يزل ...ناضجًا طريًا.
تحكي ثمارنا قصة الإنسان والتحديات والقيم.
لذلك جاء هذا الكتاب جمعًا لأحاديث عن "إنسان الإمارات العربية المتحدة"، في ظل مسيرة خمسين عامًا من الاتحاد، استطاع خلالها أن يجعل من بلاده المكان الأمثل لالتقاء الحضارات وامتزاج الثقافات وصناعة الإبداع، ووضعها في قلب الحراك الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني الدولي، حتى باتت مركزًا مرموقًا من مراكز التسامح والسلام، ومثالًا على "تواصل العقول وصنع المستقبل".
وفي خضم كل ذلك، يمضي "إنسان الإمارات" بثقة في استكمال المسيرة، والانطلاق بعزم وثبات، لتحقيق قفزات كبرى في الاقتصاد، والتعليم، والبنية التحتية، والصحة، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، وغيرها من القطاعات؛ ليضيف المزيد من إسهاماته في حركة التقدم الإنسانية، ويرسخ حضور دولة الإمارات العربية المتحدة في المشهد الإقليمي والدولي، ويعلنها صيحةً مُدَوِّيَةً من جديد: "لا مستحيل" هنا.
إنه شعار استثنائي في عالم متغير متقلب، نجح بيتنا المتحد في إنجازه وتحقيقه، إلى أن ظهر في كل إمارة وكل منطقة وكل شارع تحت علامة "صُنِعَ في الإمارات". وغنيٌّ عن البيان أن اقتصادنا قد بات من أكثر اقتصادات المنطقة استقرارًا، وأشدها قدرةً على احتواء الأزمات الدولية، وجاذبيتنا الاستثمارية في المراكز العالمية تُعَدُّ الأكثر نجاحًا وتنافسيةً. ونحن من أولى الدول التي وَجَّهَتْ أنظمة التعليم وبرامجه وسياساته نحو اقتصاد المعرفة وعلوم المستقبل، ونحن مستمرون في هذا المضمار، بل لقد قطعنا فيه أشواطًا كبيرة. بيدأن الطموح ما زال يحدونا نحو تحقيق المزيد، ولا سبيل إلى ذلك أفضل من توحيد العمل الحكومي الاتحادي والمحلي في سياق رؤية واحدة، تؤكد مجددًا كم كان الأجداد استشرافيين في عصرهم، عندما قرروا الانضواء تحت راية الاتحاد، هذه الراية التي حلَّقت فوق الأرض وخارجها، مع مسبار الأمل الإماراتي العربي الذي انطلق إلى المريخ، يصنع تاريخًا جديدًا. هذا الحدث سيقف عنده المؤرخون طويلًا، لقراءة ما حدث في بلادنا التي اختارت أكثر مشروعات الفضاء صعوبةً وتعقيدًا بالوصول إلى الكوكب الأحمر، وها هو ذا مسبارنا ينطلق بنجاح في رحلةٍ، قليلةٌ هي الدول التي نجحت في اجتيازها. إقرأ المزيد