أخبار المجنون والشعر المنسوب إليه ؛ دراسة نقدية توثيقية
(0)    
المرتبة: 173,167
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار ملامح للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:وقع في أخبار المجنون والأشعار المنسوبة إليه كثير من التناقض والاضطراب الذي لم يقع في شاعر من شعراء العربية. وكثيراً ما يستوقف المرء مايرى بين الأخباريين قديماً ومؤرخي الأدب حديثاً من الاختلاف في أمره.
وقد أثار فضول الباحثة ماكتب من أخبار المجنون في القرن الثالث والرابع الهجريين، والتي تصف ...شاعراً عاشقاً عاش في القرن الأول الهجري وتروي له قصصاً مبكية ثم لايتفق العلماء والأدباء بعد ذلك على شيء من أمره. فذهب بعضهم إلى أنه شخص خيالي، وأن مانُسب إليه من الشعر ليس له. وذهب آخرون إلى أنه شخص تاريخي، ولكن أخباره دخلها التزيد، ونُسب إليه كل شعر ذكرت فيه ليلى. فكان هذا دافعا للبحث عن حقيقة المجنون، وصحة ما نسب إليه من الشعر.
وقد وجدت الباحثة من سبقها إلى دراسة أخبار المجنون، فأثبت أنه خيالي، وتبين لها من دراسة ما كتبوا أنه خيالي حقاً، وكان الذي يترتب على ذلك أن ما نسب إليه من الشعر لا يمكن أن يكون له وإقامة الأدلة على أنه ليس له، مما يوثق ما انتهى إليه من يرى أنه خيالي، ويعين على توكيد الحقيقة، وهو -بعد- إتمام لما بدأه غيرها من الباحثين.
ورأت الباحثة أن تُتم ماكان من جهود السابقين من خلال تتبع أخبار المجنون تتبعا تاريخيًا للتثبت من خياليته أو تاريخيته، وتلك هي غاية البحث العلمي الذي يسهم - بما يفرزه من نتائج - في وضع الأمور في نصابها. فلا يكفي بعد هذه الحقبة الزمنية الممتدة أن نظل نردد عبارة الأصفهاني " إن أكثر مانسب إلى المجنون لغيره " فإن المجنون إذا ثبت أنه خيالي تعذر أن يصح له شيء من هذا الشعر المنسوب إليه، وصح أنه لغيره. إقرأ المزيد