الهيمنة السريعة: ثورة حقيقية في الشؤون العسكرية، التقنيات والأنظمة المستخدمة لتحقيق عنصري الصدمة والترويح
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:يقول المؤلفان بن ما يطرحاه في هذا الكتاب إنما هو بمنزلة تحدي، وهذا التحدي يبرز من خلال لفظ الهيمنة الأميركية الذي نظم الإطار العام لمحور هذا الكتاب. وبالنسبة لهما تقود نشأة مفهوم الهيمنة السريعة، في أحد جوانبها، إلى إدراك بديهي، ومن جانب آخر إلى طبيعة الشكوك الإستراتيجية التي تواجه ...الولايات المتحدة الأميركية. وأخيراً إلى القلق حول الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها شكل القوات المسلحة الأميركية واستعدادها المستقبلي.
وكان من طبيعياً أن يعودا في دراستهما هذه إلى المبادئ الأساسية المعروفة لديهما والمتعلقة بالسياسة والحرب، ليستخدماها دليلاً ومرشداً والتي قادتهما إلى حكم مؤداه أن القوة العسكرية الأميركية كان يمكن أن تصبح في حقبة ما بعد الحرب الباردة أكثر فاعلية، فيما لو كانت قد ركزت بشكل رئيسي على التأثير في إرادة الخصم وإدراكه ومن ثم السيطرة عليه، لا على التدمير الشامل لقدرات العدو أو استنزافها، كما يتصدر وفقاً للعقيدة العسكرية السائدة في الوقت الراهن لتوظيف "القوة المسلحة" والتي رأى كل منهما بإمكانية التوصل إليها من خلال تطبيق عنصري "الصدمة والترويع"، ويقول المؤلفان بأنهما لم يأتيا بجديد في هذا المجال الذي يمثل التحدي الجوهري، إلا أن هذا بدوره يعني استخدام متطلبات الهيمنة السريعة بوصفها العوامل الرئيسية المحددة لتطوير العقيدة العسكرية والتكتيك والقدرات وأنظمة الأسلحة لتحقيق القدر الكافي من الصدمة والترويع من أجل التأثير في إرادة الخصم وإدراكه.
هذا هو التحدي المحوري الذي يود المؤلفان طرحه في هذا الكتاب، ويمكن القارئ التعميق أكثر ومعرفة الكثير من عقلية العسكري الأميركي وطموحاته في الهيمنة والسيادة وطريقته ومنهجيته للوصول من خلال هذا الكتاب الذي يتيح لك قراءة الآخر المهدد لأمنك. إقرأ المزيد