الانعكاسات الاستراتيجية للأسلحة البيولوجية والكيماوية على أمن الخليج العربي
(0)    
المرتبة: 193,625
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:تتصف الأسلحة البيولوجية والكيماوية بأثرها المدمر للأهداف العسكرية المدنية على حد سواء. وبصفة عامة فإن هذه الأسلحة ليست هي الأسلحة التي يقع عليها الاختيار في أرض المعركة، خاصة اثناء العمليات العسكرية التي تقتضي التحرك السريع للجيوش لتحتل أراضي للعدو. وقد استخدم العراق هذه الأسلحة في السنوات الأخيرة في منطقة ...الخليج ضد الأكراد والمدنيين وكذلك ضد إيران في الحرب العراقية والإيرانية في الثمانينيات، خاصة في تلك المرحلة من الحرب التي تغدر فيها على أي من الطرفين احتلال المزيد من أراضي الطرف الآخر. إن إدخال مثل هذه الأسلحة في منطقة الخليج العربي وما صاحب هذا الواقع الجديد من تطورات أخرى يزيد من أمثال استخدام هذه السلحة في القرن القادم. ويستند هذا القول إلى افتراض أن نظم إطلاق هذه السلحة والقدرة على تزويد الرؤوس الحربية للصواريخ بالعناصر البيولوجية والكيماوية، وتعزيز آليات القيادة والسيطرة ستتحسن كثيراً في السنوات القليلة القادمة.
لقد تعززت "الثورة في الشؤون العسكرية" لظهور تطورات جديدة في تقنيات صنع الأسلحة وفي المبادئ التي تحكم استخدام هذه الأسلحة، مما سيسهم بلا ريب في تعاظم الحافز إلى امتلاك الأسلحة البيولوجية والكيماوية. هذا وإن الأسلحة النووية أشد فتكاً وتدميراً من الأسلحة البيولوجية والكيماوية، إلا أن الأسلحة البيولوجية والكيماوية هي أسلحة مسببة للخسائر البشرية الجماعية، حيث تهلك الأرواح البشري، ولا تدمر ابيئة التحتية. إقرأ المزيد