المتغيرات الداخلية والخارجية في روسيا الاتحادية
تاريخ النشر: 01/08/2005
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:ينطلق هذا الكتاب من فرضية أساسية مفادها: أن روسيا برغم حجم التحديات الكبيرة المفروضة عليها داخلياً وإقليمياً ودولياً، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الصعيد السياسي أو الصعيد الاستراتيجي، ستستمر في محاولة لعب دور مهم يتيح لها تحقيق ما تتمكن من تحقيقه من مصالحها القومية الكبيرة، برغم أننا نرى أنها ...ستتخلى عن خيار المجابهة في سعيها لتحقيق هذه المصالح.
ومن هنا تذهب إشكالية الكتاب لمعرفة تأثير المتغيرات التي طرأت على وضع روسيا الاتحادية سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي ولا سيما تغير النظام السياسي في روسيا على توجهاتها الخارجية، فضلاً عن معرفة مستقبل التوجهات الروسية تجاه منطقة الخليج، ولا سيما أن التنبؤ لهذا الأمر يعد من الأمور الصعبة نتيجة للظروف غير المستقرة التي تمر بها روسيا، بل إن هناك أحداثاً متجددة، وفي بعض الأحيان غير متوقعة. حيث يلف مستقبل روسيا نفسها لا توجهاتها فقط نحو منطقة الخليج نوع من الغموض ليس من السهولة التكهن به، وذلك لما تتضمنه الأحداث في روسيا من عنصر المفاجآت والمداخلات، سواء على الصعد الداخلية أو الإقليمية أو الدولية.
لذا يسعى الكتاب للإجابة على تساؤل مركزي هو: كيف أضحت سياسة روسيا الاتحادية تجاه منطقة الخليج؟ ولماذا؟ وكيف ستكون مستقبلاً؟ ولماذا؟
انطلاقاً من هذه الإشكالية ستتوزع هيكلية الكتاب فضلاً عن المقدمة على ثلاثة فصول وخاتمة، حيث يذهب الفصل الأول إلى دراسة المتغيرات المؤثرة في سياسة روسيا الاتحادية تجاه منطقة الخليج من خلال محورين، يهتم الأول بدراسة المتغيرات الداخلية الجغرافية والاقتصادية والعسكرية. أما الثاني فيذهب إلى دراسة المتغيرات الخارجية الدولية والإقليمية.
أما الفصل الثاني فيتناول هياكل صنع السياسة الخارجية الروسية وتوجهاتها نحو منطقة الخليج، ويتكون هذا الفصل من محورين، خصص الأول لدراسة الهياكل الرسمية المتمثلة برئيس الدولة وسلطته التنفيذية، والسلطة التشريعية، والثاني يتناول الهياكل غير الرسمية المتمثلة في الأحزاب السياسية وجماعات الضغط والرأي العام.
أما الفصل الثالث فقد خصص لدراسة السلوك السياسي الروسي تجاه منطقة الخليج. وقد اهتم المحور الأول منه بدراسة الإدراك الروسي لأمن الخليج، والثاني تناول السلوك السياسي الروسي تجاه العراق، أما الثالث فيتناول السلوك السياسي الروسي تجاه إيران، أما الرابع فقد خصص لدراسة السلوك السياسي الروسي تجاه دول مجلس التعاون لدولة الخليج العربية، أما المحور الخامس فيبحث في مستقبل التوجه الروسي نحو منطقة الخليج.نبذة الناشر:ظلت منطقة الخليج العربي حاضرة في اهتمام روسيا، سواء في الحقبة القيصرية، أو السوفيتية، أو الراهنة، بسبب عوامل عديدة: استراتيجية، وسياسية واقتصادية. كما اكتسبت روسيا، بالمقابل، اهتمام دول الخليج، باعتبارها مسانداً لقضاياها الدولية، ومورداً للسلاح لجيوشها، وداعماً لخططها التنموية.
ويبحث هذا الكتاب في العوامل التي حددت ملامح سياسة روسيا الاتحادية تجاه منطقة الخليج في الفترة 1990-2003: حيث شهدت روسيا تحولات واسعة في نظامها السياسي، وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، وحتى موقعها الجغرافي من منطقة الخليج، إذ أصبحت مفصولة عن هذه المنطقة بمجموعة من الدول التي كانت تشكل جنوب الاتحاد السوفيتي فيما مضى، وأسفر استقلالها عن قضايا وتفاعلات جديدة استقطبت اهتمام السياسة الروسية ومواردها، بينما تراجع مركز روسيا الدولي من قطب عالمي في نظام ثنائي القطبية إلى مجرد قوة كبرى تعاني أزمات هيكلية خطيرة، في نظام أحادي القطبية.
كيف انعكست هذه المتغيرات على السياسة الخارجية لروسيا تجاه الخليج؟ وما السيناريوهات المتوقعة لمستقبلها؟ هذا ما يحاول الكتاب شرحه عبر ثلاثة فصول تدور حول: المتغيرات المؤثرة في سياسة روسيا الاتحادية تجاه منطقة الخليج العربي، وهياكل صنع السياسة الخارجية الروسية، والسلوك الروسي تجاه منطقة الخليج العربي. إقرأ المزيد