تاريخ النشر: 01/10/2009
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تتزايد أسعار الغذاء بسرعة، ففي عام 2006، ارتفع مؤشر أسعار الغذاء الخاص بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة -المعروفة اختصاراً فاز FAO- بنسبة 9% مقارنة إلى العام الذي سبقه. وبحلول عام 2007 إلى كانون الأول /ديسمبر 2006. وبحسب البنك الدولي، ارتفعت أسعار الأغذية العالمية على مر السنوات الثلاث الأخيرة ...بنسبة 83%. ومع أن ارتفاع الأسعار أمر اعتيادي في الأسواق الزراعية -فلو استقرت أسعار الغذاء عند نسبة تزيد 25% على ما كانت عليه عام 2001، لكانت بذلك قريبة إلى المستويات التي كانت عليها في أوائل تسعينيات القرن العشرين -فإن السمة غير الاعتيادية للوضع الراهن هي أن الارتفاع الحاد في الأسعار ينطبق على كل السلع الغذائية والعلفية الرئيسية تقريباً، لا على بعضها فحسب.
وقد كان التحول إلى مستويات السعر الحالي مفاجئاً على غير العادة. فقد أشار البيان الختامي لقمة الألفية للأمم المتحدة التي عقدت عام 2005، إلى الحاجة إلى "معالجة آثار انخفاض أسعار السلع وتقلبها، ودعم جهود البلدان المعتمدة على السلع لإعادة الهيكلة، والتنويع، ودعن تنافسية قطاعاتها السلعية". وبعد أقل من ثلاث سنوات، وصلت أسعار الذرة إلى أعلى مستوى لها تقريباً في 11 عاماً، أما أسعار الأرز والصويا فحققت أعلى مستوى لها في 34 عاماً، واقتربت أسعار القمح -كما هو شأن النفط الخام والذهب- في الآونة الأخيرة من مستوياتها العليا.
تركز هذه الدراسة على ما يعنيه هذا التغير المهم في أسعار الغذاء بالنسبة إلى التنمية الدولية، وتبدأ بتقويم الدوافع وراء ارتفاع أسعار الغذاء، وهي تلفت النظر إلى أن الضغط على المدى القريب يميل إلى جانب الطلب على الغذاء، إلا أن جملة من "قضايا الندرة"- مثل: تغير المناخ، وشح المياه، وأمن الطاقة، والضغط على الأراضي- ستؤدي إلى زيادة تأثر إمدادات الغذاء على المدى البعيد. وتتناول الدراسة -من ثم- انعكاسات ارتفاع أسعار المواد الغذائية على البلدان النامية، قبل أن تستعرض -على نحو موجز- انعكاسات ارتفاع الأسعار على السياسة التنمويةن مع التركيز على نحو خاص على المساعدات الإنسانية. وتتطرق الدراسة أيضاً إلى زيادة الإمدادات، ومساعدة البلدان ذات الدخول الضعيفة في الاستفادة من ارتفاع الأسعار، وقضايا الندرة، والتجارة، وقضية الحصص العادلة. إقرأ المزيد