دور حكام الولايات في السياسة الخارجية الأمريكية
(0)    
المرتبة: 159,412
تاريخ النشر: 12/12/2009
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:يقود حكام الولايات الأمريكية بعثات إلى ما وراء البحار بحثاً عن الاستثمار وترويج التجارة، وتأسيس مكاتب دولية، والاجتماع إلى رؤساء الحكومات، ويستقبلون السفراء، ويتخذون مواقف في السياسة الخارجية، ويوقعون الاتفاقيات مع الأطراف القوميين والمحليين، ويشرفون على وحدات الحرس الوطني التي يزداد نشاطها في العمليات الأجنبية، ويقيمون الشراكات مع ...القوات العسكرية للدول الأخرى، وتكشف هذه الدراسة أن حكام الولايات الذين يتمتعون بسلطات مؤسسية عظمى؛ مثل: التعيين في الوظائف والسيطرة على الميزانية، إضافة إلى القوى الشخصية المستمدة من تفويضهم الانتخابي وطموحهم والقبول الذي يجدونه من الجمهور، من المرجح جداً أن يكون لهم دور كبير في نشاط السياسة الخارجية. ومن المرجح كثيراً أيضاً، أن يحدث مثل هذه الأعمال في زمن الحرب، ولدى الحكام الذين يمثلون الولايات التي تتاخم كندا والمكسيك.
لقد استمر دور حكام الولايات في التطور في السنوات الخمسين الأخيرة، وذلك بشكل رئيسي بسبب إصلاح الولايات الأمريكية الذي شدد على المهنية والكفاءة والإدارة، فأدى هذا إلى مركزة المزيد من السلطة في أيدي حكام الولايات، وإلى الخبرة التشريعية، وتوسع البيروقراطيات. وقد مكن هذا ا لتحول تلك الولايات من أن تصبح مشاركة دولياً، وأعطى حكامها المزيد من الهيبة والسلطة والقيادة، بحيث أصبحوا الآن محترمين في الفناء الخلفي لولاياتهم وما وراء حدودها، كما "أصبحوا أكثر معرفة بالعلاقات الدولية"، ولذلك فإن بعض حكام الولايات الآن يعبرون عن مشاغلهم الخاصة بشأن قضايا السياسة الخارجية التي يسيطر عليها رسمياً، المسؤولون القوميون. ولكن الباحثين ليس لديهم معرفة تجريبية أو نظرية قوية بدور مشاركة حكام الولايات في السياسة الخارجية الأمريكية والدوافع إليها.
كما تصف هذه الدراسة الكيفية التي يشارك بها حكام الولايات في السياسة الخارجية الأمريكية والعلاقات الخارجية، وتحاول شرح السبب في أن حكام الولايات يسعون للتعبير عن آرائهم، ويلعبون دوراً نشيطاً في العمل مع القادة الأجانب وفي قضايا وراء حدود ولاياتهم، بالأخذ من أدبيات العلاقات الدولية، والاقتصاد السياسي الدولي، والفيدرالية، وتحليل السياسة الخارجية. وتختبر فرضيات لتحدد أن مشاركة حكام الولايات في السياسة الخارجية يمكن أن تفسر على أفضل وجه بقدراتهم المؤسسية، وسلطاتهم الشخصية، والبحث عن المنصب السياسي، أو الاستقلالية الاقتصادية لولاياتهم. إقرأ المزيد