تجربة التحول الديمقراطي في موريتانيا السياق - الوقائع - آفاق المستقبل
(0)    
المرتبة: 138,999
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:شهد العالم بعد نهاية الحرب الباردة توجهاً ملحوظاً نحو الديمقراطية الليبرالية تحدوه نشوة إنتصار المعسكر الغربي على خصمه التاريخي الشرقي، وضغط دوله وصناديقها المالية على دول الجنوب للسير في هذا الركب؛ وبلغ التفاؤل بمُنَظِّرٍ مثل فرانسيس فوكومايا حدَّ القول بـ"نهاية التاريخ" والتبشير بإنتصار الديمقراطية الليبرالية وسيادتها العالم بإعتبارها أرقى ...مراحل تطور الإنسانية.
وإذا كان تعثر عملية التحول الديمقراطي في مناطق مختلفة من العالم، وتشوُّه النموذج الأمريكي نفسه بفعل حروب الإمبراطورية الخاسرة وأزماتها المالية، قد حدَّا من تفاؤل فوكوياما؛ فإن المنطقة العربية بقيت حتى الآن عصية على الإختراق الديمقراطي؛ ولذا، حفلت السنوات الماضية بالكثير من الدراسات حول إشكالية الديمقراطية في العالم العربي وما يعترض الإنتقال إليها من عوائق؛ وقد يكون من الأجدى عملياً، في الواقع العربي الراهن، الحديث عن الديمقراطية في إطار قطري محدَّد حتى يمكن إعطاء تشخيص ملموس لأي محاولة في هذا الصدد، بعيداً عن التعميم غير المنتج علمياً.
ومن هذا المنطلق، تنصبّ هذه الدراسة على التجربة الأخيرة التي عرفتها موريتانيا بعد إنقلاب الثالث من آب/ أغسطس 2005 لمعرفة ما لتلك التجربة وما عليها، دون الخوض في البعد النظري لإشكالية التحول الديمقراطي في العالم العربي، التي عالج آخرون ما يعترضه من معوقات.نبذة الناشر:تبحث هذه الدراسة في تجربة التحول الديمقراطي في موريتانيا انطلاقاً من تتبع خطى التحولات السياسية السابقة على التجربة الجارية، وكيف تضافرت تلك التحولات لتؤدي إليها، وفحص العوامل المتداخلة الفاعلة مباشرة في هذا التحول، وتتبع خطى التحول ذاته منذ آب/أغسطس 2005 إلى آب/أغسطس 2009، وتبحث في نتائج الانتخابات الأخيرة، وفي احتمالات المستقبل في ضوء معطيات المرحلة الحالية.وتقدم الدراسة تعريفاً وتحليلاً تاريخياً لماضي موريتانيا السياسي في محورها الأول، فيما تبحث في التحولات الأساسية التي تركت بصماتها على واقع المجتمع وتطور نظامه السياسي في محورها الثاني حول التحول الديمقراطي والتزاماته وإنجازاته ووعوده. لقد قدم المؤلفان تحليلاً جديداً وعرضاً مجملاً للأوضاع السياسية التي سادت موريتانيا خلال المرحلة الانتقالية الحاسمة الواقعة بين عامي 2008-2009، فقد أسفرت هذه المرحلة الشاقة عن اتفاق الأطراف السياسية المختلفة على تنظيم انتخابات في 18 تموز/يوليو 2009 لتحسم الأزمة السياسية التي شهدتها موريتانيا، وتعيد إليها الاستقرار، رغم ما يعترضه من معوقات، ومع ذلك فإنه يبقى مراد الشعب الموريتاني وقواه السياسية، فضلاً عن القوى الإقليمية والدولية. إقرأ المزيد