Future Demographic Challenges in the Arab World
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة الناشر:The Arab region is often perceived in terms of its negatives rather than its achievements. The cradle of Judaism, Christianity and Islam is nowadays mostly discussed in the context of problems related to rising religious fundamentalism, political instability due in part to the Arab-Israeli conflict or the persistent low status ...of women. The first Arab Human Development Report listed three deficits impeding human advancement in Arab countries, these were: knowledge acquisition and effective utilization; human rights, freedom and good governance; and woman’s empowerment. The demographic perspective on the Arab region again has tended to focused on the negative, with most studies ranging from uncontrollable immigration to untamable high fertility. Our perspective will first of all examine the differences in terms of demographic paths existing in the 22 countries that make up the Arab world, as well as any convergence occurring at different levels. While the notion that there is a unique and unchanging demographic pattern that is specifically Arab – one of universally high fertility that does not decline – is no longer tenable, the countries in the region are sufficiently similar to each other and distinct from their neighbors to be meaningfully discussed together. This is not to lose sight of the fact that "modernity, cultural openness, the relations between men and women, the effects of economic crisis and of development all vary from one sub-population to another, in North Africa and the Middle East, as elsewhere in the world."
The population projections by the United Nations Population Division essentially assume that fertility will steadily decline in the Arab region as it has elsewhere in the world. In the medium term, despite secular trends in declining fertility and mortality, there will in some respects be even greater demographic heterogeneity in the Arab region than is currently the case. As a result of this heterogeneity, the challenges posed by demographic change in the Arab region are more diverse than the attention to "youth bulges" suggests. It should not distract from the fact that a large number of Arab countries, in the GCC area, the Mashreq and North Africa, will within one generation already enter a phase characterized by progressive population ageing. Because of the rapid future growth in the number of elderly, the overall dependency ratio in the GCC area and Arab North Africa as a whole will, despite falling fertility, not drop much below current levels. This throws an under-appreciated light on the problem of very low participation rates in the labor market. Increasing economic opportunities for today’s youth are not just imperative to meet their own current needs for transitioning to productive and fully "adult" members of society, but also to ensure future sustainability.نبذة المؤلف:كثيراً ما يُنظَر إلى المنطقة العربية من باب سلبياتها بدلاً من إنجازاتها. ومعظم النقاش الدائر هذه الأيام حول مهد اليهودية والمسيحية والإسلام يأتي في سياق المشكلات المتصلة بصعود الأصولية الدينية أو عدم الاستقرار السياسي الناجم جزئياً عن الصراع العربي-الإسرائيلي أو استمرار وضع المرأة المتدني. وقد أورد تقرير التنمية البشرية العربية الأول ثلاث مصاعب تعوق مسيرة التقدم الإنساني في الدول العربية، وهي: نقص الكسب المعرفي والاستغلال الفاعل للمعرفة، ونقص حقوق الإنسان والحرية والحكم الرشيد، ونقص تمكين المرأة. كما أن النظرة الديمغرافية للمنطقة العربية نزعت بدورها إلى التركيز على الجوانب السلبية، حيث تراوحت معظم الدراسات بين الهجرة الخارجة عن السيطرة وارتفاع معدل الخصوبة الجامح. أما منظورنا نحن فسيبدأ أولاً بفحص الاختلافات من حيث المسارات الديمغرافية الموجودة في الدول الاثنتين والعشرين المكونة للعالم العربي، وكذلك أي حالة تقارب توجد على مختلف المستويات.
وفي حين لم يعد الدفاع ممكناً عن الفكرة القائلة بوجود نمط ديمغرافي فريد وثابت خاص بالعرب على وجه التحديد – مثل ارتفاع معدل الخصوبة الذي لا ينخفض – فإن دول المنطقة تتشابه فيما بينها وتختلف عن جيرانها بما يكفي لدراستها معاً على نحو هادف. وهذا لا يعني إغفال حقيقة أن "الحداثة والانفتاح الثقافي والعلاقات بين الرجل والمرأة وآثار الأزمة الاقتصادية والتنمية تختلف جميعها من فئة سكانية إلى أخرى، في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كما في أماكن أخرى من العالم."
إن توقعات النمو السكاني الصادرة عن قسم السكان بالأمم المتحدة تفترض أساساً أن الخصوبة ستنخفض باطراد في المنطقة العربية مثلما انخفضت في أماكن أخرى من العالم. وعلى المدى المتوسط، رغم الاتجاهات التي حدثت عبر سنوات طويلة نحو انخفاض معدّلي الخصوبة والوفيات، سيكون هناك في بعض النواحي تباين ديمغرافي في المنطقة العربية أكبر مما هو حادث الآن. ونتيجة لهذا التباين، فإن التحديات التي يفرضها التغير الديمغرافي في المنطقة العربية أكثر تنوعاً مما يوحي به الاهتمام بمسألة "تضخم أعداد الشباب". وينبغي ألا يصرفنا هذا عن حقيقة أن عدداً كبيراً من الدول العربية، في منطقة دول مجلس التعاون والمشرق وشمال إفريقيا، سيدخل بالفعل خلال جيل واحد مرحلةً تتميز بشيخوخة السكان التدريجية. وبسبب تسارع النمو المستقبلي في عدد المسنين، فإن نسبة الإعالة الإجمالية في دول مجلس التعاون وشمال إفريقيا العربي ككل لن تهبط كثيراً أدنى من المستويات الحالية، رغم انخفاض معدلات الخصوبة. وهذا يلقي ضوءاً لا يجد تقديره الكافي على مشكلة التدني الكبير في معدلات المشاركة في سوق العمل. إن زيادة الفرص الاقتصادية لشباب اليوم ليست مجرد واجب حتمي لتلبية احتياجاتهم الخاصة الراهنة ليتحولوا إلى أعضاء منتجين وكاملي "الرشد" في المجتمع، بل أيضاً لضمان الاستدامة التنموية في المستقبل. إقرأ المزيد