تاريخ النشر: 01/11/2015
الناشر: مداد للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:بعيداً عن النوع الأدبي الذي يمكن أن تصنف فيه (علبة الماكنتوش) للكاتبة أسماء الشامس فإن الكتابة تستثمر الوظيفة المزدوجة للعنوان بوصفه علامة، ومؤشر لتجربة إنسانية حقيقية عاشتها الجدة برفقة علبة الماكنتوش، وها هي الكاتبة تفضح أسرارها وتنهل من عوالمها مادة قصصية لا تروي فقط بل تؤسس لبناء زمني مستمر ...وممتد بين جيل الجدات والأحفاد.
تعود الكاتبة بالذاكرة إلى مرحلة الطفولة إلى سنوات أحبتها تقول عنها "عدت طفلة وأنا أحمل العلبة، وكيف لي أن أنسى هذه الأيام؟ ما زال قلبي يخفق بتوتر لأكتشف ماذا تحمل علبة الماكنتوش من مفاجآت، جدتي ميثا كانت تقول لي: "علبة الماكنتوش عبارة عن صدوق من الأسرار، وعندما تفتح الغطاء تخرج منها المفاجآت، فداخل كل علبة حكاية ومجموعة من الذكريات".
لقد كانت هذه العلبة أعز صديقة احتضنت أجمل قصص جدتي..."، وهكذا استطاعت الكاتبة تقديم حكاياها من دون حاجة إلى وساطة سارد، وذلك بإستثمارها القول الذي يتيح للشخصيات التعبير الحيّ عن أحاسيس ومواقف تنتابها، فتشخص أمام أعيننا في عيشها وأحلامها حية نابضة وكأنها حقيقة، نعرف من خلالها قيمة الماضي الذي حصّنه الأجداد بحكايا هم الجميلة لتمتد إلى المستقبل الذي نعيشه، وقد زينت الكاتبة سردها بتوليفات لغوية جميلة، متنوعة، تتدفق على رسلها، صادقة، مباشرة فيها من الصدق الفني والواقعية ما يجعل منها لغة أدبية بإمتياز.
لنقرأ نصاً بعنوان "أمس انتهينا"... طاف النعاس على ماضيك وارتحلت حدائق العمر بكيا فاهدأ الآن، كان الوداع ابتسامات مبللة بالدمع حيناً وبالتذكار أحياناً، حتى الهدايا وكانت كل ثروتنا ليل الوداع نسيناها هدايانا...".
من عناوين المجموعة نذكر: "علبة الماكنتوش"، "الذكريات"، "القلب الراحل"، "اليوم الأول"، "ليت"، "التراث"، "أمس انتهينا"... وعناوين أخرى. إقرأ المزيد