تاريخ النشر: 15/11/2016
الناشر: مداد للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"أزواج بقيد النعاج" العنوان الذي انتخبه الدكتور يوسف الشريف ليطرح من خلاله الحال الذي وصلت إلى الأسرة العربية اليوم من تفكك وضياع، بدلاً من الترابط والإنسجام، ويبدأ كتابه بمقدمة يوضح فيها مقاصده بالقول: "أهدي هذا الكتاب وما يتناوله من موضوعات إلى الأسرة العربية، والتي تعيش اليوم من تخبطات ومشكلات ...يفيض بها الواقع، وتزخر بها حياتنا اليومية، مزجياً خلاصة ما شاهدته، وسمعته وعشته وعايشته من تجارب وخبرات، لعلها ترقى لأن تكون نصائح يأخذون بها ويعملون، وعبراً يمكن تطبيقها وعلى هداها ينهجون، وأفكاراً يسير عليها الأب والأم والولد لبناء أسرة متعاضدة متماسكة، قوامها الحب وثمارها السعادة والهناء...".
إنطلاقاً من هذا الفهم لدور الأسرة في بناء جيل واعد، يتطرق المؤلف إلى عدد من المواضيع التي تهم الأسرة العربية عامة والخليجية خاصة، ويبحث في أسباب تفكك الأسر والمشاكل التي تصاحب الإنفصال للزوجين والتي يفسرها المؤلف بالتباعد الجسدي لا الطلاق، مشيراً إلى أنها طريقة الغرب في تباعد الزوجين، حيث يصعب عليهما الحصول على حكم بالطلاق في ظلّ أحكام تلك الدول وقوانينها، ويبين في الكتاب كيف شاع هذا النوع من الإنفصال في مجتمعاتنا العربية، بتقليد أعمى للغرب وكيف تناسى الأزواج معه، ما عليهم من حقوق وواجبات، ومن نِعم الأمومة والأبوة والطفولة، خاصة أن الأب عندنا هو الراعي الرئيسي للعائلة، ويلفت المؤلف إلى أن تركز حالة التفكك والشتات الأسري كأساس في العائلة اليوم، ضمن مجتمعاتنا، أمر مستهجن.
ويُذكر القارئ بما انتهجه المشرّع في معظم الدول الإسلامية من خلال قانون الأحوال الشخصية الذي يحكم "العلاقة الأسرية"، بدءاً من الخطبة إلى الزواج وما يترتب عليه من أحكام مرتبطة بأطراف التعاقد، من مهر وحقوق مشتركة بين الزوجين وآثارها من نفقة الزوجية والسكن والنسب، وصولاً إلى الإنفصال وأسبابه التي يجيزها الشرع، وما يترتب على ذلك من أمور...
هذا، وقد جاء الكتاب بأسلوب ممتع وجاد في آن، حيث كان لطرح المؤلف من خلال العناوين التي شملها الكتاب ما هو جاد في الطرح وما هو هزلي محمول بمضمونه على الجدية، حتى يكون قريباً للقلوب والعقول. إقرأ المزيد