لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

مواجهة شائعات الأزمات وتداعياتها الأمنية

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 206,310

مواجهة شائعات الأزمات وتداعياتها الأمنية
25.00$
الكمية:
شحن مخفض
مواجهة شائعات الأزمات وتداعياتها الأمنية
تاريخ النشر: 17/09/2020
الناشر: مركز تريندز للبحوث والاستشارات
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:وتبرز هذه الأهمية كذلك من خلال مقرح إنشاء جهاز وطني للتصدي لشائعات الأزمات على مستوى ‏الدولة، يهدف إلى رصد وتتبع الشائعات الأزموية، ووأدها في مهدها بالتصدي لها من خلال إبراز ‏الحقائق والصورة الكاملة بشفافية ووضوح للرأي العام في إطار من التعاون والتنسيق بين كافة ‏أجهزة الدولة.‏‎
‎وقد اشتمل الكتاب على ثلاثة ...فصول وتناول الفصل الأول وعنوانه شائعات الأزمات مفهومها ‏ودوافعها وتأثير ثورة الإتصالات عليها، حيث تناولت فيه الكاتبة مفهوم شائعات الأزمات، ودوافع ‏إطلاق الشائعات وقت الأزمات، وأيضاً تأثير ثورة الإتصالات على شائعات الأزمات.‏‎
‎أما الفصل الثاني فجاء بعنوان تداعيات شائعات الأزمات على الموقف الأزموي، وفيه تناولت الكاتبة ‏تداعيات شائعات الأزمات على أطراف الموقف الأزموي، وتداعيات شائعات الأزمات على حركية ‏التغير في وطأة ومسار الأزمة، وكذلك أثر تداعيات شائعات الأزمات على تعديل وإعادة هندسة ‏إستراتيجية إدارة الأزمة.‏‎
‎وتصدى الفصل الثالث لسبل مواجهة شائعات الأزمات، وذلك من خلال عرض الكاتبة لأهمية ‏مواجهة شائعات الأزمات للعمل الأمني، ومرتكزات ومحاور مواجهة شائعات الأزمات، وكذلك ‏أدوات وآليات الإستراتيجية المقترحة لمواجهة شائعات الأزمات في دولة الإمارات، وأخيراً عرضت ‏الكاتبة الخاتمة ونتائج الدراسة وكذلك التوصيات.‏‎
‎ملاحظة: والجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو ثمرة عملي في مرحلة الماجستير وقد حاز على تقدير ‏جيد جداً من أكاديمية شرطة دبي، وأتمنى أن يحوز على إعجاب القراء.‏ولا يخلو مجتمع عادة من الشائعات، فهي من مظاهر التعبير عن الرأي العام داخليّاً، أو ما يراد لها ‏عندما تكون مرسلة من الخارج، وتزداد الشائعات وتكثر في المجتمعات التسلطية والتي لا تتمتع ‏بالحرية كوسيلة للتعبير عن الرأي الكامن، ولزعزعة الثقة بالسلطة.‏‎
‎ويتوقف نجاح الشائعة على قوة عناصر المعادلة، بالإضافة لأهمية الموضوع بالنسبة للأفراد أثناء ‏وقت إطلاق الشائعة، بالإضافة إلى كون طبيعة المعلومات المتوفرة حول الموضوع مبهمة ويشوبها ‏العديد من الملابسات يسهم ذلك بشكل كبير في نجاحها، وكذلك كون الأفراد المستهدفين بالشائعة ‏مهيئون ومؤهلون لإستقبالها، خاصة عندما تكون الشائعة متوافقة مع أفكار الأفراد وثقافتهم ‏مشاعرهم.‏‎
‎ونظراً للتداعيات الأمنية للشائعات نجد أن أجهزة الأمن والشرطة تضطلع بدور فاعل وملموس في ‏مكافحة الشائعات من خلال رصدها وتحليلها وتفنيدها بجهودها، أو بالتعاون مع الجهات الأخرى لكن ‏لا بد أن يكون للشرطة سهم وافر في ذلك الجزء من العمل الأمني والشرطي، فالشرطة هم أقرب ‏مؤسسات الدولة إلى أفعال وأقوال وأفراد وفئات المجتمع بحكم طبيعة عملهم وتواجدهم الواسع، كما ‏أنهم أكثر من غيرهم قدرة على سبر أغوارها ومعرفة منابعها متى ما توافر لهم شروط النجاح من ‏داخلهم وخارجهم.‏‎
‎إن الأمن يعد من أهم المطالب البشرية، ويبحث عنه الإنسان منذ أن وجد على وجه البسيطة وذلك ‏حتى تستقر نفسه ويعيش حياته الطبيعية، كما أن التغيرات المجتمعية المختلفة التي يشهدها العالم ‏المعاصر على إختلاف أنظمته تدعو إلى الإهتمام بالأمن كمطلب أساسي سواء كان للأفراد أم ‏للجماعات، كما تدعو هذه التغيرات أيضاً إلى ضرورة تفعيل الدور التنموي الرامي إلى زيادة حجم ‏مشاركة الجميع في المشروع المجتمعي، وذلك تمهيداً للتعامل مع كافة أشكال المشكلات وتحقيق ‏الوقاية من الأفعال التي يمكن أن تزعزع الإستقرار والأمن الوطني في مختلف الأنشطة والقطاعات ‏التي يزخر بها المجتمع.‏‎
‎ويرتقي هذا الكتاب أهمية بتأصيله لمفهوم الشائعات في اللغة، وفي الفقه الإعلامي، ولدى فقهاء علم ‏النفس والإجتماع، فضلاً عن تتبع التطور التاريخي لها عبر عهود وأزمات مختلفة، وتحديد العوامل ‏المؤثرة على سرعة إنتشارها، وبيان منهج الإسلام وآدابه في التعامل مع الشائعات والتثبت من صدق ‏الأخبار، هذا إضافة إلى تأصيل المنظور النفسي للشائعات بحسبانها تلعب دوراً مهماً في التأثير على ‏الروح المعنوية للأفراد وكذلك أفكارهم وسلوكياتهم ومشاعرهم ومعتقداتهم.‏‎
‎كما تبرز هذه الأهمية كذلك من خلال إلقاء الضوء على المفهوم العام لفكرة الدافع بحسبانها توضح ‏وتبرز المفهوم الفلسفي للدافع وأصوله الوجدانية وعلاقته بالباعث، وكذا فكرة العوامل الخارجية ‏للسلوك الإنساني المنحرف، المتمثلة في الوسط الإجتماعي، والإقتصادي، والثقافي، والجغرافي الذي ‏يحيط بالإنسانويجعله عرضه - بسلبياته - لإعتناق سلوك معوج، يساهم في هدم المجتمع وتقويض مقدراته من ‏خلال إعتناق فكرة بث وترويج شائعات الأزمات كمنهج وسلوك.‏‎
‎وتتبدى أهمية الكتاب أيضاً في توضيحه لمدى تأثير ثورة الإتصالات على شائعات الأزمات، حيث ‏أسهمت إفرازات تلك الثورة من تقنيات وآليات وأدوات جديدة في مجال الإعلام والتواصل بين ‏الأفراد والمجتمعات إلى نشر وترويج شائعات الأزمات، بحيث بات واضحاً خطورة الدور الذي تلعبه ‏مخرجات ثورة الإتصالات في هذا المجال، وما يرتبه ذلك من تهديدات حقيقة للأمن الوطني للدول ‏والمجتمعات بإعتبار تلك الشائعات أحد أهم أدوات الحروب الحديثة، وتنحصر فيما يطلق عليه ‏‏"حروب الجيل الرابع" الذي تعتبر فيه الشائعة أهم الأساليب المستخدمة لإسقاط الدول وإفشال ‏مؤسساتها وإحداث الفتن ونشر الفوضى والذعر الداخلي داخل المجتمعات الأمر الذي يمهد لتدخلات ‏خارجية لتحقيق وتنفيذ مخططات بعينها.‏‎
‎وينفرد هذا الكتاب بأهمية واضحة في مجال رصد التداعيات الأمنية المترتبة على بث الشائعات في ‏أوقات الأزمات، وكذا رصد وتتبع التأثيرات المتباينة لتلك الشائعات على المجتمع بصفة عامة، ‏والتداعيات الأمنية الناشئة عنها بصفة خاصة.‏‎
‎كما تظهر أهمية الكتاب كذلك من خلال؛ إلقاء الضوء على صورتي الأزمة متمثلتين في حالة ‏التصاعد، وحالة التأزم بإعتبارهما من أبرز النتائج التي تؤدي إليها عملية بث وترويج الشائعات في ‏أوقات الأزمات، وكذا تحديد أسباب تفاقم الأزمة الأمنية وإشتداد وطأتها من خلال تحليل العوامل ‏السابقة على نشأتها والعوامل المعاصرة لها واللاحقة عليها.‏‎
‎وتبدو هذه الأهمية كذلك من خلال التنبيه إلى ضرورة البحث السريع عن أفضل الطرق، أو الأساليب ‏الإستراتيجية، لإعادة تعديل مسار المؤسسة أو المنظمة في مواجهتها للشائعات الأزموية التي تسهم ‏في إنهيار ظاهر وواضح لخطط وإستراتيجيات المقاومة، وما يحتمه فشل تلك الخطط من ضرورة ‏اللجوء إلى إعادة الهندسة كأسلوب إستراتيجي في ظل تداعيات الموقف الأزموي بحسبانه من ‏الأساليب الإستراتيجية الحديثة في مجال الإدارة، إذ يهدف إلى إحداث تغير جذري بأسلوب علمي ‏لطرق الأداء وأساليب العمل على كافة مستويات المنظمة المستهدف إعادة هندستها.‏‎
‎كما تتبدى أهمية الكتاب أيضاً من خلال تحديده لسبل مواجهة شائعات الأزمات عبر المحاور الأمنية ‏والتشريعية والدينية والإعلامية، وكذا الأدوات الحيوية الفاعلة في مثل تلك الأحوال، كدور الأسرة ‏والمسجد والمؤسسات التعليمية.‏تعتبر الشائعات هي الأسلحة الفتاكة التي تستخدم في تدمير المجتمعات وهلاكها، كما أنها تستخدم في ‏الحروب النفسية وذلك لما يتخلف عنها من آثار سلبية تضر بالأفراد والمجتمعات بشكل عام، كما أنها ‏تعمل على القضاء على الروح المعنوية التي تعد أساس تقدم المجتمعات وإزدهارها، لذلك فإنه من ‏الضروري التعاون من أجل القضاء على الشائعات والحد من إنتشارها.‏‎
‎وتختلف الآثار المترتبة على الشائعات وفقاً للشائعة نفسها فمن الممكن أن تؤدي إلى هلاك ‏المجتمعات، مثال ذلك انتشار شائعة ضد مصانع المنتجات الغذائية على شركة أمريكانا بعدم الإعتناء ‏بنظافة المنتج، وذلك أدى إلى إمتناع الأفراد عن شراء منتجاتها الغذائية، كما أن انتشار الشائعات ‏ربما يؤدي إلى إختلاف مواقف الأفراد تجاه بعضهم البعض، بالإضافة إلى تأثيرها على العلاقات بين ‏الدول وأحوالها الإقتصادية والإجتماعية، ويمكن أن تتسبب في رفع المعنويات وحدوث التقدم، ونظراً ‏للغموض الذي انتشر عقب الفوضى العالمية فيما يتعلق بالأوضاع العالمية الجددية أصبح من ‏الضروري التركيز على دراسة الأسباب المختلفة للترويج وإنتشار لشائعات ومدى صحتها وكذلك ‏إيجاد مصادرها حتى تتسنى عملية مواجهتها.‏‎
‎إن الشائعات أضحت أداة رئيسة من الأدوات المستخدمة في الحرب النفسية، ولكي تتمكن من تحقيق ‏أهدافها، لا بد أن تتمتع بسمتين هما مدى أهمية موضوع الشائعة في حياة الأفراد والجماعة، ‏بالإضافة إلى مدى إبهام الموضوع، كما أنها تمثل ظاهرة إجتماعية موجودة منذ الأزل البعيد، وقد ‏تشكلت في عدة أشكال عبر تاريخ الإنسانية، وأصبحت الآن لها دورها البارز في ظل تطور التاريخ ‏الإنساني، كما أصبحت مصاحبة لحركات الصراع بين الدول سواء من الناحية العسكرية أو ‏الإقتصادية أو الإجتماعية أو السياسية، فالشائعة مرض إجتماعي وظاهرة تعمل على تدمير ‏المجتمعات ومن هنا يلزم مواجهتها ومن ثم القضاء عليها، وترجع الأسباب الرئيسية في وجود ‏الشائعات إلى عدم وجود معلومات كافية أو قلة الأخبار التي تتعلق بالجماعة، وفي معظم الأحيان ‏تضم الشائعة جزء ضئيل من الحقيقة، وبعد إنتشارها فإنها يتم دمجها مع أجزاء أخرى بشكل يجعلها ‏متجانسة مع بعضها مما يستحيل فصل الحقيقة عن الخيال.‏

إقرأ المزيد
مواجهة شائعات الأزمات وتداعياتها الأمنية
مواجهة شائعات الأزمات وتداعياتها الأمنية
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 206,310

تاريخ النشر: 17/09/2020
الناشر: مركز تريندز للبحوث والاستشارات
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:وتبرز هذه الأهمية كذلك من خلال مقرح إنشاء جهاز وطني للتصدي لشائعات الأزمات على مستوى ‏الدولة، يهدف إلى رصد وتتبع الشائعات الأزموية، ووأدها في مهدها بالتصدي لها من خلال إبراز ‏الحقائق والصورة الكاملة بشفافية ووضوح للرأي العام في إطار من التعاون والتنسيق بين كافة ‏أجهزة الدولة.‏‎
‎وقد اشتمل الكتاب على ثلاثة ...فصول وتناول الفصل الأول وعنوانه شائعات الأزمات مفهومها ‏ودوافعها وتأثير ثورة الإتصالات عليها، حيث تناولت فيه الكاتبة مفهوم شائعات الأزمات، ودوافع ‏إطلاق الشائعات وقت الأزمات، وأيضاً تأثير ثورة الإتصالات على شائعات الأزمات.‏‎
‎أما الفصل الثاني فجاء بعنوان تداعيات شائعات الأزمات على الموقف الأزموي، وفيه تناولت الكاتبة ‏تداعيات شائعات الأزمات على أطراف الموقف الأزموي، وتداعيات شائعات الأزمات على حركية ‏التغير في وطأة ومسار الأزمة، وكذلك أثر تداعيات شائعات الأزمات على تعديل وإعادة هندسة ‏إستراتيجية إدارة الأزمة.‏‎
‎وتصدى الفصل الثالث لسبل مواجهة شائعات الأزمات، وذلك من خلال عرض الكاتبة لأهمية ‏مواجهة شائعات الأزمات للعمل الأمني، ومرتكزات ومحاور مواجهة شائعات الأزمات، وكذلك ‏أدوات وآليات الإستراتيجية المقترحة لمواجهة شائعات الأزمات في دولة الإمارات، وأخيراً عرضت ‏الكاتبة الخاتمة ونتائج الدراسة وكذلك التوصيات.‏‎
‎ملاحظة: والجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو ثمرة عملي في مرحلة الماجستير وقد حاز على تقدير ‏جيد جداً من أكاديمية شرطة دبي، وأتمنى أن يحوز على إعجاب القراء.‏ولا يخلو مجتمع عادة من الشائعات، فهي من مظاهر التعبير عن الرأي العام داخليّاً، أو ما يراد لها ‏عندما تكون مرسلة من الخارج، وتزداد الشائعات وتكثر في المجتمعات التسلطية والتي لا تتمتع ‏بالحرية كوسيلة للتعبير عن الرأي الكامن، ولزعزعة الثقة بالسلطة.‏‎
‎ويتوقف نجاح الشائعة على قوة عناصر المعادلة، بالإضافة لأهمية الموضوع بالنسبة للأفراد أثناء ‏وقت إطلاق الشائعة، بالإضافة إلى كون طبيعة المعلومات المتوفرة حول الموضوع مبهمة ويشوبها ‏العديد من الملابسات يسهم ذلك بشكل كبير في نجاحها، وكذلك كون الأفراد المستهدفين بالشائعة ‏مهيئون ومؤهلون لإستقبالها، خاصة عندما تكون الشائعة متوافقة مع أفكار الأفراد وثقافتهم ‏مشاعرهم.‏‎
‎ونظراً للتداعيات الأمنية للشائعات نجد أن أجهزة الأمن والشرطة تضطلع بدور فاعل وملموس في ‏مكافحة الشائعات من خلال رصدها وتحليلها وتفنيدها بجهودها، أو بالتعاون مع الجهات الأخرى لكن ‏لا بد أن يكون للشرطة سهم وافر في ذلك الجزء من العمل الأمني والشرطي، فالشرطة هم أقرب ‏مؤسسات الدولة إلى أفعال وأقوال وأفراد وفئات المجتمع بحكم طبيعة عملهم وتواجدهم الواسع، كما ‏أنهم أكثر من غيرهم قدرة على سبر أغوارها ومعرفة منابعها متى ما توافر لهم شروط النجاح من ‏داخلهم وخارجهم.‏‎
‎إن الأمن يعد من أهم المطالب البشرية، ويبحث عنه الإنسان منذ أن وجد على وجه البسيطة وذلك ‏حتى تستقر نفسه ويعيش حياته الطبيعية، كما أن التغيرات المجتمعية المختلفة التي يشهدها العالم ‏المعاصر على إختلاف أنظمته تدعو إلى الإهتمام بالأمن كمطلب أساسي سواء كان للأفراد أم ‏للجماعات، كما تدعو هذه التغيرات أيضاً إلى ضرورة تفعيل الدور التنموي الرامي إلى زيادة حجم ‏مشاركة الجميع في المشروع المجتمعي، وذلك تمهيداً للتعامل مع كافة أشكال المشكلات وتحقيق ‏الوقاية من الأفعال التي يمكن أن تزعزع الإستقرار والأمن الوطني في مختلف الأنشطة والقطاعات ‏التي يزخر بها المجتمع.‏‎
‎ويرتقي هذا الكتاب أهمية بتأصيله لمفهوم الشائعات في اللغة، وفي الفقه الإعلامي، ولدى فقهاء علم ‏النفس والإجتماع، فضلاً عن تتبع التطور التاريخي لها عبر عهود وأزمات مختلفة، وتحديد العوامل ‏المؤثرة على سرعة إنتشارها، وبيان منهج الإسلام وآدابه في التعامل مع الشائعات والتثبت من صدق ‏الأخبار، هذا إضافة إلى تأصيل المنظور النفسي للشائعات بحسبانها تلعب دوراً مهماً في التأثير على ‏الروح المعنوية للأفراد وكذلك أفكارهم وسلوكياتهم ومشاعرهم ومعتقداتهم.‏‎
‎كما تبرز هذه الأهمية كذلك من خلال إلقاء الضوء على المفهوم العام لفكرة الدافع بحسبانها توضح ‏وتبرز المفهوم الفلسفي للدافع وأصوله الوجدانية وعلاقته بالباعث، وكذا فكرة العوامل الخارجية ‏للسلوك الإنساني المنحرف، المتمثلة في الوسط الإجتماعي، والإقتصادي، والثقافي، والجغرافي الذي ‏يحيط بالإنسانويجعله عرضه - بسلبياته - لإعتناق سلوك معوج، يساهم في هدم المجتمع وتقويض مقدراته من ‏خلال إعتناق فكرة بث وترويج شائعات الأزمات كمنهج وسلوك.‏‎
‎وتتبدى أهمية الكتاب أيضاً في توضيحه لمدى تأثير ثورة الإتصالات على شائعات الأزمات، حيث ‏أسهمت إفرازات تلك الثورة من تقنيات وآليات وأدوات جديدة في مجال الإعلام والتواصل بين ‏الأفراد والمجتمعات إلى نشر وترويج شائعات الأزمات، بحيث بات واضحاً خطورة الدور الذي تلعبه ‏مخرجات ثورة الإتصالات في هذا المجال، وما يرتبه ذلك من تهديدات حقيقة للأمن الوطني للدول ‏والمجتمعات بإعتبار تلك الشائعات أحد أهم أدوات الحروب الحديثة، وتنحصر فيما يطلق عليه ‏‏"حروب الجيل الرابع" الذي تعتبر فيه الشائعة أهم الأساليب المستخدمة لإسقاط الدول وإفشال ‏مؤسساتها وإحداث الفتن ونشر الفوضى والذعر الداخلي داخل المجتمعات الأمر الذي يمهد لتدخلات ‏خارجية لتحقيق وتنفيذ مخططات بعينها.‏‎
‎وينفرد هذا الكتاب بأهمية واضحة في مجال رصد التداعيات الأمنية المترتبة على بث الشائعات في ‏أوقات الأزمات، وكذا رصد وتتبع التأثيرات المتباينة لتلك الشائعات على المجتمع بصفة عامة، ‏والتداعيات الأمنية الناشئة عنها بصفة خاصة.‏‎
‎كما تظهر أهمية الكتاب كذلك من خلال؛ إلقاء الضوء على صورتي الأزمة متمثلتين في حالة ‏التصاعد، وحالة التأزم بإعتبارهما من أبرز النتائج التي تؤدي إليها عملية بث وترويج الشائعات في ‏أوقات الأزمات، وكذا تحديد أسباب تفاقم الأزمة الأمنية وإشتداد وطأتها من خلال تحليل العوامل ‏السابقة على نشأتها والعوامل المعاصرة لها واللاحقة عليها.‏‎
‎وتبدو هذه الأهمية كذلك من خلال التنبيه إلى ضرورة البحث السريع عن أفضل الطرق، أو الأساليب ‏الإستراتيجية، لإعادة تعديل مسار المؤسسة أو المنظمة في مواجهتها للشائعات الأزموية التي تسهم ‏في إنهيار ظاهر وواضح لخطط وإستراتيجيات المقاومة، وما يحتمه فشل تلك الخطط من ضرورة ‏اللجوء إلى إعادة الهندسة كأسلوب إستراتيجي في ظل تداعيات الموقف الأزموي بحسبانه من ‏الأساليب الإستراتيجية الحديثة في مجال الإدارة، إذ يهدف إلى إحداث تغير جذري بأسلوب علمي ‏لطرق الأداء وأساليب العمل على كافة مستويات المنظمة المستهدف إعادة هندستها.‏‎
‎كما تتبدى أهمية الكتاب أيضاً من خلال تحديده لسبل مواجهة شائعات الأزمات عبر المحاور الأمنية ‏والتشريعية والدينية والإعلامية، وكذا الأدوات الحيوية الفاعلة في مثل تلك الأحوال، كدور الأسرة ‏والمسجد والمؤسسات التعليمية.‏تعتبر الشائعات هي الأسلحة الفتاكة التي تستخدم في تدمير المجتمعات وهلاكها، كما أنها تستخدم في ‏الحروب النفسية وذلك لما يتخلف عنها من آثار سلبية تضر بالأفراد والمجتمعات بشكل عام، كما أنها ‏تعمل على القضاء على الروح المعنوية التي تعد أساس تقدم المجتمعات وإزدهارها، لذلك فإنه من ‏الضروري التعاون من أجل القضاء على الشائعات والحد من إنتشارها.‏‎
‎وتختلف الآثار المترتبة على الشائعات وفقاً للشائعة نفسها فمن الممكن أن تؤدي إلى هلاك ‏المجتمعات، مثال ذلك انتشار شائعة ضد مصانع المنتجات الغذائية على شركة أمريكانا بعدم الإعتناء ‏بنظافة المنتج، وذلك أدى إلى إمتناع الأفراد عن شراء منتجاتها الغذائية، كما أن انتشار الشائعات ‏ربما يؤدي إلى إختلاف مواقف الأفراد تجاه بعضهم البعض، بالإضافة إلى تأثيرها على العلاقات بين ‏الدول وأحوالها الإقتصادية والإجتماعية، ويمكن أن تتسبب في رفع المعنويات وحدوث التقدم، ونظراً ‏للغموض الذي انتشر عقب الفوضى العالمية فيما يتعلق بالأوضاع العالمية الجددية أصبح من ‏الضروري التركيز على دراسة الأسباب المختلفة للترويج وإنتشار لشائعات ومدى صحتها وكذلك ‏إيجاد مصادرها حتى تتسنى عملية مواجهتها.‏‎
‎إن الشائعات أضحت أداة رئيسة من الأدوات المستخدمة في الحرب النفسية، ولكي تتمكن من تحقيق ‏أهدافها، لا بد أن تتمتع بسمتين هما مدى أهمية موضوع الشائعة في حياة الأفراد والجماعة، ‏بالإضافة إلى مدى إبهام الموضوع، كما أنها تمثل ظاهرة إجتماعية موجودة منذ الأزل البعيد، وقد ‏تشكلت في عدة أشكال عبر تاريخ الإنسانية، وأصبحت الآن لها دورها البارز في ظل تطور التاريخ ‏الإنساني، كما أصبحت مصاحبة لحركات الصراع بين الدول سواء من الناحية العسكرية أو ‏الإقتصادية أو الإجتماعية أو السياسية، فالشائعة مرض إجتماعي وظاهرة تعمل على تدمير ‏المجتمعات ومن هنا يلزم مواجهتها ومن ثم القضاء عليها، وترجع الأسباب الرئيسية في وجود ‏الشائعات إلى عدم وجود معلومات كافية أو قلة الأخبار التي تتعلق بالجماعة، وفي معظم الأحيان ‏تضم الشائعة جزء ضئيل من الحقيقة، وبعد إنتشارها فإنها يتم دمجها مع أجزاء أخرى بشكل يجعلها ‏متجانسة مع بعضها مما يستحيل فصل الحقيقة عن الخيال.‏

إقرأ المزيد
25.00$
الكمية:
شحن مخفض
مواجهة شائعات الأزمات وتداعياتها الأمنية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
مجلدات: 1
ردمك: 9789774634615

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين