الغربة الأولى للدكتور عبدالله حمد المعجل ،،، رواية رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى … تنبعث من بين صفحاتها عبق الماضي بكل تفاصيله وخباياه … عشت بين صفحاتها متمنيه الحياة في هذا الزمن الجميل … أسلوب راقي بساطة واضحة لم يتكلف الكاتب ولم ينحدر إلى ما يثير القارئ في غرائزه لتنجح الرواية ،،، وإنمااعتمد على شخصيات الرواية وقوتها وعلى الأحداث التاريخية التي أثرت كثيرا في تلك الفترة ،،، رواية ممتعة انصح بقراءتها… رحم الله كاتبها

يروي الكتاب على مدى 352 صفحة قصة تحول الجبيل كقرية خليجية بالساحل الشرقي من المملكة العربية السعودية من الحياة البدائية التي كان يعتمد أبناؤها على صيد المسك أو الغوص في مواعيد محددة للبحث عن اللؤلؤ.. إلى ظهور النفط وقيام الشركات المنقبة والمستخرجة والمكررة والناقلة له. وانتقال أبناء تلك القرية للعمل في الشركات وما نتج عنها من تجمعات عمالية بدأ الوعي والبحث عن المعرفة والمطالبة بتحسين أوضاعهم ينتشر بينهم، وما تقوم به الشركات من اضطهاد وقهر لهم، ورفض لمطلبهم، وبالتالي الزج ببعضهم بالسجون.. ونجد الناشر يقول في تعريفه لهذا العمل . عالم يختلط فيه الواقع بالخيال ينقلنا المؤلف عبر أحداث فترة تاريخية إبان مرحلة التحول الكبيرة الذي شهدته المنطقة اثناء فترة الحرب العالمية امتداداً حتى حرب الـ 48، وقيام إسرائيل وتهجير الفلسطينيين، وظهور الحركات العمالية، وبداية تكوين المشروع القومي الحديث. هي أحداث منطلقة من تجربة قرية الجبيل إلا أنها يمكن أن تنطبق على أية قرية خليجية أخرى.