إنها رواية الأمكنة المتعددة والأزمنة التي تختزل ألم الحروب في عيون الصغار الذين يتأملون ما يتفوه به الكبار ليظل خزيناً شاهداً على كل التصدعات التي تؤولها الحقائق
تتشقق الرواية في خضم سردها أمكنة بلسان الأطفال الذين يروون الحقائق فمن سول طفل السادسة وما رواه له والده اليهودي الأمريكي من مغالطات حرب العراق الذي شارك فيها والذي إختلفت ثقافاته فيها مع أمه الكاثولوكية الطائفة المسيحية الديانة كل يروي حسب أديولوجياته لتبقى في النهاية النصرة للحقيقة
تتعمد الكاتبة أن تقرن تلك الأجزاء الروائية بحدث تأريخي للحرب وتتقصد أن تلقي بأسئلة يقينية يسألها الصغار فيما يعجز الكبار عن الإجابة
سول إبن السادسة يسمع عن جده قولاً جاء في سرد الكاتبة يقول
هذه هي الحرب ؟ ماذا تقصد بقولك هذه هي الحرب؟ هذه ليست الحرب أنها عصابة من...المنحرفين الذين يعاملون الناس كالحيوانات...كيف استطاعوا أن يفعلوا مثل هذه الأشياء
تصتدم الرواية بالحدث الفلسطيني ضمن سياق روائي لا أحبذ أن أفسد حبكته على القارئ لتكشف الكثير من المسكوت عنه وما تحاول الآلة الإعلامية السلطوية موارته تختزل الزمن الذي تصدع لتحكي ما أحدثته تلك التصدعات الكارثية بالزمن نفسه ..رواية للتاريخ وسرد روائي مبدع