عادة ما يلجأ الكتاب في كتابة أدب التجريب بعد عدة محاولات أدبية سابقة حيث أن الخوض في هذا المجال حساس خاصة إذا ما وضعنا في الإعتبار أنها التجربة الأولى وهي التي يعول عليها عامة الكثير لضمان الإستمرارية والعطاء
تجربة الكاتب الأولى هنا تختلف من حيث جرأة الطرح التي أتت مخالفة لإتجاهات التيار حيث أنه آثر الخوض في رواية جادة تنبعث منها إسقاطات رمزية ضمن فكرة غرائبية حبكتها لغته الماهرة والممشوقة للسير في النص إلى بر الأمان ولكن ومما لا شك فيه لن يكون هناك جدل أن ما طرح هو إستعراض لقدرة الكاتب الثقافية على حساب الطرح البيعي للجماهير
رواية تتخذ من المثولوجيا الفرضية ذات الإيقاع الرمزي المعاصر هوية لها وتنقب عن الذات الداخلية في شخصيتي يونس وعلا بفردية خاصة لتستعرض الخامة الفكرية لكل منهما ... بداية جيدة .