من أعظم وأروع وأهم ما قرأت
- 17/04/2007
هذا الكتاب جميل جدا ومهم جدا ورائع جدا ومثيرجدا، إنها تجربة غير عادية لإنسان غير عادي عمل مع إنسان غير عادي ويجب أن يقرأ هذا الكتاب الصغار قبل الكبار والفقراء قبل الأغنياء ، أتمنى أن ألتق بصاحب هذه التجربة المتعدد المواهب والقدرات : فهو شخصية قيادية وشخصية إدارية من الطراز النادر ومهندس ميكانيك وصاحب اهتمامات أدبية وثقافية ومن النوع الذي يبدع في كل مجال ، لكن أكثر ما أعجبني وأثار انبهاري ووقفت أمامه متأملا ومتأثرا هو تجربة إرسال الطلاب للتعليم داخل وخارج لبنان ، هذه التجربة بالتحديد يجب أن يطلع عليها كل حكومات العالم وأن يكتب عنها في كل الصحف والمجلات ، هذا الكتاب يجب أن يطلع عليه كل رجال الأعمال حتى يروا بأم أعينهم كيف يوظفون أموالهم في خدمة دينهم ووطنهم، هناك حديث نبوي صحيح يلخص لناباختصار حالة الرئيس الحريري ووضعه وهو:(إن لله أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العبادويقرهم فيها مابذلوهافإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم) ،وحديث آخر يقول:( كل ذي نعمة محسود ) ، وحقا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لاحسد إلا في اثنتين:رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار) ،وكما قال المؤلف :الحريري بشر أولا وأخيرا وليس نبيا أو ملاكا أو قديسا وله أخطائه مثل غيره لكن ذلك لا يمنعنا أن نعترف له بالجميل وبإنجازاته. يغفر لطول الكتاب هذا الثراء الفاحش الذي يتجلى في كل صفحة من صفحاته. يستحق هذا الكتاب أن يكون كتاب العام 2006 بلا منازع وكتاب الأعوام القادمة وأنا أتمنى أن يعينني الله على أن أقوم ولو بصفر في المائة مماقام به الحريري ، رحم الله الحريري وأكثر من أمثاله آمين.