هذه الرواية أعتبرها علامة فارقة في تاريخ الرواية العربية الحديثة من حيث أهميتها في تسليط الضوء على حياة العلامة (إبن سينا) خلال فترة إعتقاله إبان تلك الفترة في قلعة (فردقان) التي إنشغل فيها الفئات المتناحرة من المسلمين بإعتلاء سدة الحكم ولعبة العروش المنبثقة من أطماعها.
الرواية التاريخية تبدأ بسرد لغوي ساحر مبهر وهو ذلك الذي اشتهر به الكاتب ، وضمن هذه التحفة النصية تأتي الأفكار التي حاول الكاتب أن يمررها في أفكار الشيخ إبن سينا عن آراءه المستنيرة عن يوم البعث وميولاته الفلسفية ولم تغفل الجانب الطبي والنفسي الذي كان يؤمن به
رواية ساحرة تأخذك عوالمها إلى كثير من المتواري قصداً بطريقة ذكية وأحداث متقنة من خلال تخصص زيدان في علوم التاريخ وإتقانه الحريص في الحصول على المصادر الموثوقة التي تضفي على النص قوة وتماسك وروعة....رواية تفوق التوقعات